DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عصابة جديدة من مجرمي الإنترنت تستهدف كيانات حكومية في الشرق الأوسط

عصابة جديدة من مجرمي الإنترنت تستهدف كيانات حكومية في الشرق الأوسط
عصابة جديدة من مجرمي الإنترنت تستهدف كيانات حكومية في الشرق الأوسط
العصابة بدأت نشاطها قبل 4 سنوات متخفية بشكل دائم
عصابة جديدة من مجرمي الإنترنت تستهدف كيانات حكومية في الشرق الأوسط
العصابة بدأت نشاطها قبل 4 سنوات متخفية بشكل دائم
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»

اكتشفت عصابة جديدة من مجرمي الإنترنت تحمل اسم «جولدن جاكال» GoldenJackal، تبين أنها نشطة منذ عام 2019، لكنها لا تحمل ملفاً تعريفياً عاماً، وبقيت تعمل خلف الكواليس.

وأظهرت تحقيقات الخبراء الذين اكتشفوها، أن هذه العصابة تستهدف الكيانات الحكومية والدبلوماسية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

قدرة على التخفي دائما

وبدأ خبراء كاسبرسكي، بمراقبة هذه العصابة في منتصف عام 2020، ولاحظت أنشطة بانتظام، بعد أن تبيّن لها وجود جهة فاعلة قادرة على التخفي بشكل دائم.

ومن أهم سمات العصابة، استخدام مجموعة أدوات محددة تركز على التحكم في أجهزة ضحاياها، والانتشار عبر الأنظمة باستخدام محركات أقراص قابلة للإزالة، إضافة إلى تهريب ملفات معينة منهم، في إشارة قاطعة إلى أن التجسس يعتبر المهمة الأساسية التي تقوم بها.

أدوات تثبيت وهمية لـ سكايب

وأظهر تحقيق الخبراء، أن عصابة مجرمي الإنترنت تستخدم أدوات تثبيت وهمية لبرنامج الاتصال «سكايب»، إضافة إلى وثائق خبيثة بنسق «وورد» كنواقل أولية لهجماتهم.

وكانت أدوات تثبيت «سكايب» المزيفة عبارة عن ملف قابل للتنفيذ يبلغ حجمه 400 ميجابايت تقريباً.

أما الملف فهو عبارة عن برنامج مساعد صغير الحجم يحتوي على مصدرين، الأول تروجان يحمل اسم «جاكال كونترول» JackalControl، إضافة إلى مثبت سكايب مستقل للأعمال التجارية، وتم تتبع أول استخدام لهذه الأداة حتى العام 2020، بينما كان ناقل العدوى الآخر عبارة عن مستند خبيث يستخدم تقنية الحقن عن بُعد لتنزيل صفحة HTML خبيثة، ويستغل ثغرة تسمى Follina.

الصفحة الأولى من ملف وورد خبيث

وأطلق على المستند اسم «مستند معرض الضباط الذين حصلوا على جوائز وطنية وأجنبية». ويظهر كنشرة معتمدة تطلب معلومات حول الضباط الذين تم تكريمهم من قبل الحكومة الباكستانية.

تحكم عن بعد في الجهاز المستهدف

وتم نشر أول وصف لثغرة Follina في 29 مايو 2022، ويبدو أن هذا المستند قد تم تعديله في أول يونيو التالي، أي بعد يومين من النشر، واكتشف لأول مرة في 2 يونيو.

وتم إنشاء المستند لتحميل ملف خارجي من موقع إلكتروني شرعي ولكنه مخترق، وحال إتمام تحميل ذلك الملف القابل للتنفيذ، يتم تشغيله، حيث يحتوي على برنامج خبيث من تروجان«جاكال كونترول»، يسمح للمهاجمين بالتحكم في الجهاز المستهدف عن بعد، ويوظفون في هذه العملية مجموعة من الأوامر المحددة والمدعومة مسبقاً.

وقام المهاجمون على مر السنين بتوزيع أنواع مختلفة من هذه البرامج الخبيثة، يتضمن بعضها رمزاً للحفاظ على الثبات، بينما تم إنشاء البعض الآخر لغرض التشغيل من دون إصابة النظام. وعادةً ما يصاب الجهاز بمكونات أخرى، مثل برنامج حزمة النص.

أدوات إضافية للإختراق

وتوجد هناك أداة مهمة ثانية تستخدمها عصابة «جولدن جاكال»، هي «جاكال ستيل» JackalSteal التي يمكن استخدامها لمراقبة محركات الأقراص USB القابلة للإزالة والمشاركة عن بُعد، إضافة إلى جميع محركات الأقراص المنطقية في النظام المستهدف.

ويمكن أن تعمل البرامج الخبيثة كعملية قياسية أو كخدمة، وبما أنها لا تتمكن من الحفاظ على الثبات، يستدعى الأمر الاستعانة بمكوّن آخر من أجل تثبيتها.

وتستخدم «جولدن جاكل» أيضا عدداً من الأدوات الإضافية، ومنها JackalWorm و JackalPerInfo و JackalScreenWatcher، حيث تقوم بنشرها في حالات محددة تمكن باحثو كاسبرسكي من رصدها، وتهدف تحديداً إلى التحكم في أجهزة الضحايا، وسرقة بيانات اعتمادهم، وتصوير لقطات لسطح المكتب وما إلى ذلك،بينما يبقى التجسس الهدف النهائي لهذه العصابة.

برامج خبيثة في مراحل التطوير

ويقول جيامباولو ديدولا، باحث أمني أول في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي، إن عصابة «جولدن جاكال» مثيرة للاهتمام في مجال التهديدات المتقدمة المستمرة، ومحاولاتها الابتعاد عن الأنظار. ورغم اكتشاف أول عملية لها في يونيو 2019، إلا أنها نجحت في التخفي.

ونظراً لامتلاكها مجموعة أدوات برامج خبيثة متقدمة، تمكنت من شن هجمات على الكيانات الحكومية والدبلوماسية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

ولا تزال بعض عمليات زرع البرامج الخبيثة في مراحل التطوير، الأمر الذي يحتّم على فرق الأمن السيبراني البقاء على يقظة تامة من أي هجمات محتملة قد تقوم بها هذه العصابة،ونأمل أن يساعد تحليلنا في منع نشاطها".