قال الباحث المتخصص في علم الجينات والعلاج المناعي للسرطان والأمراض المعدية الأستاذ بجامعة ولاية ميتشجن الأمريكية الدكتور ياسر علي الضامن، إنه جرى اكتشاف 3 أدوية أجريت عليها تجارب في المختبر، من الممكن أن تحفز عمل الجين «SLAMF7» الذي له دور في تطوير علاجات مناعية تُثبط الخلايا الأساسية التي تحارب السرطان.
وأضاف الضامن لـ"اليوم"، أنه منذ 10 سنوات عمل على بروتين «SLAMF7» والذي له دور في تطوير علاجات مناعية ويثبط الخلايا الأساسية التي تحارب السرطان، مشيرًا إلى أن استخدام الفيروسات يعد من الطرق الحديثة للعلاج الجيني والمناعي للسرطان، لافتًا إلى أنه جرى التعاون مع شركات تستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف عناصر كيميائية ممكن أن تثبط أو تحفز عمل الجين «SLAMF7» ليؤدي إلى علاج أو تغيير معين في «الخلايا التائية»، حتى جرى اكتشاف الأدوية التي جرى عمل تجارب عليها في المختبر.
الأدوية الجديدة تحفز «الخلايا التائية» ضد السرطان
تابع الضامن: اكتشفنا أن هذه الأدوية لها تأثير معين في خلايا جهاز المناعة، وبشكل أدق تستطيع هذه الأدوية تحفيز عمل «الخلايا التائية» ضد خلايا سرطان في المختبر، موضحًا أن الخطوة القادمة ستشهد تجريب الأدوية على حيوانات التجارب والتي تحتوي على سرطانات معينة.
واعتبر أن استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتطوير الأدوية يعد نقلة نوعية لاكتشاف أدوية جديدة غير الأدوية السابقة، إذ يوفر الذكاء الاصطناعي الوقت والكثير من الأموال من خلال عمل مسح لملايين من العناصر الكيميائية او المركبات الكيميائية، بخلاف الطرق التقليدية يقوم فيها العلماء بإجراء التجارب في المختبر وفحص عدد محدود من المركبات الكيميائية المتوفرة في الأسوق ممكن أن تصل المركبات لـ50 ألف مركب.
15 عامًا في تطوير العلاج الجيني
أشار الضامن، إلى أنه يعمل في مجال العلم المناعي منذ أكثر من 15 عامًا، حقق خلالها الكثير من الإنجازات وبراءات الاختراع وتطوير العلاج الجيني في الأمراض الوراثية باستخدام فيروسات معدلة وفيروسات لنقل جينات أو شفرات جينيه لعلاج أمراض وراثية معينة، والتي ساعدت على تطوير لقاحات لمرضى السرطان ومرضى المناعة المكتسبة ومرضى الملاريا.
وذكر أن أبحاثه الحالية جرى فيها اكتشاف عدة جينات لها أثر أساسي في تحفيز عمل الخلايا في الأمراض السرطانية، إذ يحدث لها تغير جيني وهي تغيرات تحصل على سطح DNA داخل هذه الخلايا يمنعها من الاستجابة إلى العلاج المناعي الحالي، مبيّنًا أن هناك 25% من مرضى السرطان يستجيبون للعلاج المناعي الحالي، وأثبتت الأبحاث الحالية أن السبب الرئيسي هو تكون "خلايا تائية" معينة داخل مرضى السرطان، كما أن 75% من هذه الخلايا لا تستجيب للعلاج الحالي.
وأردف: هدف أبحاثي المستقبلية ستركز بشكل أساسي على إعادة برمجة الـ75% من هذه الخلايا داخل الكتلة السرطانية، وجرى اكتشاف عدة جينات وهناك نتائج أبحاث واعدة في هذا المجال.
ابتكار يحفز عمل الخلايا المناعية
د. ياسر الضامن، حصل على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي، نظير ابتكار يحفز عمل الخلايا المناعية داخل الكتل السرطانية ويزيد من فعالية اللقاحات، ويهدف إلى تطوير تقنية حديثة تعمل على استهداف بروتين مناعي يتواجد بتركيز عالي على سطح خلايا جهاز المناعة في الحالات المرضية المزمنة مثل حالة مرض السرطان، وعند التعرض لميكروبات محددة مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة، أو طفيل الملاريا، أو البكتيريا التي تسبب مرض السل، تسبب أمراض مزمنة.
