يمتد عمر سوق الخميس في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، إلى أكثر من 100 عام، كما ينقل الأهالي، ويؤكدون عراقته وتراثه المزهر، رغم تبديل اسمه لسوق السبت بدلا من الخميس، في 2013، بعد تغير يوم الإجازة نهاية الأسبوع من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت.
وبقي السوق كرنفالا لتعدد السلع والمحتويات في موقع واحد، ما جذب الزائرين من محافظة القطيف والمنطقة الشرقية والمملكة والخليج أجمع.
زمن الأجداد
يقول المواطن علي حسين العبدالجبار، إن سوق الخميس به عراقة الماضي وجمال الحاضر، جذوره تمتد إلى زمن الأجداد، تغير موقعه وتبدلت أسواره وبقيت عراقته وأصالته وتراثه، وبقي يجمع كل شيء تحت سقف واحد.
وبين "العبدالجبار" لـ"اليوم"، أن السوق كرنفال لجميع أفراد المجتمع، الصغار والكبار والنساء والرجال، ويلبي حاجة الجميع، فكل السلع موجودة، ويعتبر رخيص للغاية مقارنة بالأسواق الأخرى في المنطقة.
وأكد، أن السوق يقصده المواطنون من كل أنحاء المملكة وكذلك المقيمين، كما يقصده مواطنو الخليج العربي، إذ تباع الخوصيات والملابس والمنتجات الزراعية وألعاب الأطفال والهدايا بجميع أنواعها.
30 امرأة
أشارت البائعة في سوق الخميس، أم علي، إلى أنها تبيع الخوصيات في السوق منذ 35 عاما، بجميع أنواعها والليف والمراوح والزبلان والسكاكين والعطور.
وأوضحت لـ"اليوم"، أن هناك نساء يمتهن البيع في السوق ويجلسن جميعهن في الجهة الشرقية، وعددهن نحو 30 امرأة، مطالبة بمظلات تقيهن ضربات الشمس.
شكاوى الصرف الصحي
قال المواطن فؤاد مهدي الباشا، لـ"اليوم"، إنه يقصد السوق منذ سنوات عديدة، وجاء اليوم لشراء الفضيات والتحف التي تعتبر أرخص من الأسواق الأخرى.
وأضاف، أن ما يعكر جو السوق وجود الصرف الصحي من الجهة الشرقية، ما يجعل الروائح الكريهه تنتشر في السوق.
سوق الخميس في القطيف
قال بائع الأحجار الكريمة مكي خليفة شاخور، إنه يعمل في السوق منذ 50 عاما، منذ أن كان من سعف النخيل وما يسمى بالعريش، لافتا إلى أن السوق دائما ما كان يغص بالزوار من كل نواحي المملكة وخارجها.
وأكد "شاخور"، لـ"اليوم"، أن أعداد الزائرين للسوق الأيام الحالية قليلة بسبب أنها تأتي بعد عيد الفطر المبارك، متمنيا زيادة الأعداد في الأيام المقبلة.
وأشار المواطن عبد العزيز القطان، لـ"اليوم"، إلى أنه يوجد في سوق الخميس بالقطيف جميع الأشياء، مثل الفاكهة والخضار والطيور والحراج والتحف والمصنوعات اليدوية.