يعيش العالم حاليا في ظل تغيرات كبيرة ومستمرة في مجال التكنولوجيا والاقتصاد والاجتماع والبيئة، وهذا يستدعي من المؤسسات والجامعات العمل على تطوير أنظمة وإدارات جديدة، تستطيع الاستشعار بالإشارات الضعيفة للقضايا المختلفة، والتأهب لما قد يحدث في المستقبل.
وبشكل عام، يمكن القول إن إنشاء إدارات الانتباه المؤسساتي والتأهب المستقبل يعد تطوراً مهماً في العالم الحديث، ويساعد في تحسين جودة الحياة والمستقبل في الدول والمجتمعات المختلفة. ومن المتوقع أن تشهد الدول العربية والخليجية مزيداً من التطور في هذا المجال، حيث يشعر العديد من المسؤولين والمتخصصين بأهمية تحليل البيانات والتنبؤ بالمستقبل لاتخاذ القرارات الصائبة، والتكيف مع التحديات المستقبلية. كما يمكن استخدام أدوات تحليل البيانات والتنبؤ بالمستقبل في إسناد القطاع البلدي ومشاريعه لإدارة المستقبل والتأهب للمتغيرات المتوقعة. ويمكن أن تتضمن الاستفادة من الأدوات التحليلية في القطاع البلدي المزايا التالية:
التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية: حيث يمكن استخدام تحليل البيانات والتنبؤ بالمستقبل لتحليل الاتجاهات المستقبلية، وتحديد الاحتياجات المستقبلية للمجتمع وتخطيط الخدمات العامة والمشاريع المستقبلية.
وكذلك تحسين اتخاذ القرارات: يمكن استخدام تحليل البيانات والتنبؤ بالمستقبل لدعم عمليات اتخاذ القرارات في القطاع البلدي، وذلك عن طريق تحليل البيانات المتاحة، والتنبؤ بالتحديات المستقبلية وتأثيرها على المجتمع والبنية التحتية الحالية، ومن ثم اتخاذ القرارات الصائبة بشأن الاستثمارات والمشاريع المستقبلية.
كذلك تحسين خدمات الجمهور، عن طريق استخدام تحليل البيانات والتنبؤ بالمستقبل لتحسين خدمات الجمهور في القطاع البلدي، وذلك عن طريق تحليل بيانات الجمهور، وتنبؤ الاحتياجات المستقبلية وتحديد الخدمات العامة والمشاريع الحيوية المطلوبة لتحسين جودة الحياة في المجتمع.