كشف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، مؤخرًا في مقابلة صحفية مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، عن أسفه العميق بشأن طريقة تركه لحصته في شركة "أوبن إيه آي" الناشئة صاحبة ابتكار برنامج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي".
وقالت الشبكة، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه: "اشتهر ماسك بمشروعاته الجريئة، مثل سيارات تسلا ذاتية القيادة وتسلابوت، لكنه ارتكب سلسلة من الأخطاء الفادحة، بما في ذلك تخليه عن حصته في أوبن إيه آي".
وقال ماسك خلال المقابلة عندما سئل عن قراره بعدم الاحتفاظ بحصة أكبر في شركة
"أوبن إيه آي"، على الرغم من الاستثمارات التي ضخها في الشركة: "أعترف تمامًا بكوني أحمقًا كبيرًا فيما يخص هذا الموضوع".
وغالباً لا يعرب ماسك عن أسفه علنًا، ولا يقدم اعتذار عن تغريداته المثيرة للجدل أحيانًا. لكن "أوبن إيه آي" استطاعت مؤخرًا جمع تمويل بقيمة 40 مليار دولار تقريبًا، ومرشحة لزيادة سعر سهمها عدة أضعاف.
على الجانب الآخر، يجذب الذكاء الاصطناعي، استثمارات متزايدة وكبيرة، لا سيما الاستثمار في الشركات الناشئة. فإلى جانب استثمار شركة "مايكروسوفت" بقيمة 10 مليارات دولار في "أوبن إيه آي"، بدأ مستثمرون في استثمار الملايين في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة مثل "آتوم بيم". وكان ماسك من ضمن المستثمرين الذين أسسوا شركة أوبن إيه آي في 2015.
ولم يكلف رحيل ماسك عن "أوبن إيه آي" قدراً كبيراً من المال فحسب، بل كلفه أيضًا فوائد الارتباط بروبوت المحادثة الشهير، الذي تحول إلى أهم سلعة في صناعة التكنولوجيا.
وأكد ماسك أن دوره في نجاح أوبن إيه آي كان محوريًا، مؤكداً: "أنا سبب وجود أوبن إيه آي من الأساس".
وضخ ماسك، 50 مليون دولار في المجموعة، كما يُنسب لماسك، وضعه تصور لاسم الشركة وتجنيد العلماء والمهندسين الذين صنعوا التطور، مثل إيليا سوتسكيفر، المؤسس المشارك وكبير العلماء في الشركة.
يسلط ماسك الضوء أيضًا على خلافه مع الشريك المؤسس لشركة "جوجل" لاري بيدج، ويعزو خلافاتهما إلى مسألة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ، على الرغم من تعاونهما في العديد من الصفات الأخرى مثل دعم الذكاء الاصطناعي في سيارات تسلا.
ووفقًا لماسك، فقد حذر بيج باستمرار من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، بينما ظل بيج غير مبالٍ بشكل مثير للقلق.