نتمنى تحقيق التكامل في المجتمع الذي يتم من خلال تكاتف أفراده ومؤسساته لصنع المنجز وخدمة المستفيدين بكل أريحية في التعامل، كون ذلك يصنع الفرق من ناحية التواصل الإيجابي بين كافة شرائح الناس، ويجعل مرونة وسهولة في الوصول لكل الأهداف، بعيداً عن المحاباة أو المجاملة أو سياسة تكامل المصالح، حيث تصل بسهولة لما تريد من دون عناء أو مشقة تتعبك.
مبدأ التقدير والاحترام والشكر والامتنان كلها قيم يجب أن تكون موجودة في التعامل بين الموظف والمستفيد، حتى يكون المجتمع أكثر تفاعلًا وهو يتعامل بقيم تجعله يرتقي ولا يتراجع، فالحرص على كل ما من شأنه أن يجعل الجميع ممتنًا ومبتهجًا سيجعلنا نتفانى في خدمة بعضنا البعض.
ما زلنا في معمعة الضغوط والزحمة وتراكم أعباء العمل، نجهل أساسيات التعامل ونغفل نهج التواصل القويم، ولا ندرك ما يمكن أن تفعله ابتسامة أو كلمة في من حولنا، فنحن أحوج ما نكون لها في كل مكان خدمي، يأتيه المواطن ويفرح بحسن التعامل.
نحن يجب أن نتطور في سلوكنا وتعاملنا وفي ثقافتنا وفي التزامنا بالنظم التي تحكم المكان الذي نذهب إليه ليقدم لنا الخدمة، فمثل هذه السلوكيات تشعر الجميع بالراحة وتجعل الخدمة أكثر تميزًا وأسرع إنجازًا، فالتوافق في السلوك والتعامل مطلب ليحقق الجميع مبتغاه يسعد الموظف بك وبخدمتك، وتسعد أنت برقي تعامله وتغادر المكان وأنت في قمة سرورك ورضاك.
هناك نماذج راقية في كافة دوائرنا الحكومية ومؤسساتنا الخدمية تستحق الثناء، وتستحق بكل تقدير لقب التميز والمثالية، فالإيمان بسمو الرسالة ونبل الهدف غرس لديهم هذه الإيجابية، ونحن نحتاج فقط أن نعززها.
السعادة وليس غيرها هي ما سيجعلنا نذهب إلى كل مكان ونحن نشعر بها بعد كل خدمة قدمت إلينا، وشعورنا برغبة جامحة في تقديم شكر مضاعف لكل من أشعرنا أنه يخدمنا وهو مبتهج وسعيد، فأبناء الوطن متكاملون في كل ما يجعلنا أكثر شعوراً وحرصاً على بعضنا.
هناك وزراء للسعادة ووزارات تقدم السعادة، تقدم شهادات لكل من يقدم سبل السعادة للآخرين، ولكل موقف ساهم في صنع السعادة، بحيث لا حائل يحول بينك وبين السعادة، ولا موظف يجعلك كئيبا أو غير مبتهج، وسنكون أكثر حرصاً على تقديم السعادة لبعضنا البعض في كل مكان أو موقف أو تجربة، فنحن في النهاية كلنا وزراء للسعادة.
[email protected]