سمه ما شئت الظاهرة ، الأسطورة ، اللاعب الأكثر تفاعلاً في مواقع التواصل ، الدون أو أي اسم آخر يخطر على البال فقبل سنة من الآن لم يكن في مخيلة أحد ان كريستيانو رونالدو سيتواجد في الاحساء و الدمام و كل انحاء الوطن فما هو تقييم تواجده في الأشهر القليلة المنصرمة ؟ نجاح أم فشل ؟
في احدى المناسبات العائلية دار بيني و بين اثنان ابناء العمومة نقاش في نفس النقطة و كلاهما نصراوياً حتى النخاع فكان رد عبدالله أبو ناصر (الأكبر) تجربة ناجحة لكن لم تكتمل اركانها لأن النصر يفتقد للعنصر المحلي الذي يعمل الفارق في ضل النقص الحاصل في الصفوف النصراوية بسبب عدم اكتمال العنصر الاجنبي في معظم الجولات بينما كان رد أحمد أبو ناصر (الأصغر) قاسياً واصفاً النصر كمنظومة بالفشل و ان وجود المال لا يظمن النجاح إذا كان هناك (قلة دبره) !
التجربة ناجحة إعلامياً فالنصر اصبح على كل لسان و موقع اخباري و متابعة الدوري السعودي اخذت حيزاً كبيراً من الاعلام الرياضي العالمي فنجم بحجم رونالدو يتابعه الملايين في كل انحاء المعمورة حري به أن يضفي روح التشويق و التنافس و كلنا شاهدنا الملاعب تكاد تكون ممتلئة عن بكرة ابيها في كل زيارة للنصر خارج الرياض و اصبحت لقطات المباريات و الاهداف تشاهد في مواقع التواصل بتعليق بلغات متعددة و اصبح وجود الظاهرة رونالدو قوة ناعمة لا يستهان بها و اصبح التيشيرت الأصفر برقم ٧ مشاهداً في كل أنحاء العالم !
على الصعيد الشخصي سجل رونالدو ١٤ هدفاً في المباريات التي خاضها بمعدل اقل من الهدف قليلاً في المباراة و هو رقم يعد مقبولاً جداً و اعتقد ان اللاعب لو كان متواجداً من بداية الموسم لأصبح قريباً من لقب الهداف و للمعلومية و لأن (الحسا حساك لو الدهر نساك) فقد شهد ملعبها اول اهداف (الدون) دورياً !
على صعيد البطولات فقد النصر بطولات السوبر امام الإتحاد و الدوري امام الإتحاد و خرج من الكأس امام الوحدة (المنقوص) على ملعبه بتواجد رونالدو و الذي لم يكن بمقدوره تحقيق البطولات لوحده (اليد الوحدة ما تصفق) و لذلك يحكم البعض على تجربته بأنها فاشلة فالبطولات هي مقياس النجاح !
حالياً الجميع بإنتظار جلب صفقات نوعية آخرى لفرق الدوري كما وعد بذلك من قبل وزير الرياضة و هذه الصفقات من شأنها زيادة التشويق و المنافسات و ايضاً لرفع ترتيب الدوري السعودي عالمياً ليكون في مصاف الدوريات المتقدمة في خطوات واضحة و متسارعة لتحقيق ذلك الهدف و الذي اتمنى ان يكون متزامناً مع تحسين البنية التحتية للملاعب و المنشأت الرياضية فأهميتهما لا تقل عن بعضهما البعض !
نجاح أم فشل يعتمد على الزاوية التي تنظر منها و كلي ثقة ان دورينا سيكون حديث العالم يوماً بعد يوم و سنكرر جملة المعلق المبدع حسن العيدروس بعد هدف سالم الدوسري التاريخي على الأرجنتين (المستحيل ليس سعودياً) !
@DrKAlmulhim