كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن التعاقد مع مركز "المبدعون للدراسات والاستشارات والتدريب" بجامعة الملك عبدالعزيز لتنفيذ مشروع "أطلس الاستثمار في صناعة الاستزراع المائي في المملكة العربية السعودية".
وقالت الوزارة في خطاب لوزارة التجارة إن المشروع يهدف إلى توفير معلومات تفصيلية عن جميع المواقع والفرص المتاحة للاستثمار في صناعة الاستزراع المائي في السعودية التي يعتبر أحد مستهدفات رؤية 2023.
وأضافت أن مشروع "أطلس الاستثمار في صناعة الاستزراع المائي في المملكة العربية السعودية" يستهدف كافة المعلومات التشريعية والتنظيمية والفنية والمالية والإدارية ذات العلاقة بهذه الصناعة.
وأوضحت أن المشروع يهدف كذلك إلى توفير هذه المعلومات التفصيلية ليكون أداة لتسهيل الاستثمار وتذليل العقبات التي قد تواجهه المستثمرين.
خريطة للفرص الاستثمارية
أشارت إلى أن المشروع يستهدف إعداد خريطة لجميع الفرص الاستثمارية الممكنة والحوافز المقدمة للمستثمرين في قطاع الاستزراع المائي في السعودية.
ولفتت إلى أن أطلس الاستثمار سيكون متاحاً عبر الانترنت للمستثمرين المحليين والدوليين الراغبين بالدخول في مجال الاستثمار على طول سلسلة الاستزراع المائي وبما يساعد المستثمرين في اتخاذ القرار.
وذكرت أن الاستزراع المائي عبارة عن تربية أنواع محددة من الأحياء المائية (الأسماك، القشريات، المحاريات، الطحالب، وغيرها)، وذلك تحت سيطرة الإنسان وظروف محكمة، وضمن مساحات معينة في أحواض ترابية أو خرسانية أو أقفاص عائمة.
وأفادت بأن الاستزراع المائي يتكون من نوعين: الأول: الاستزراع المائي في المياه الداخلية من خلال مزارع خاصة بذلك، والنوع الآخر: الاستزراع المائي في مياه البحر المالحة داخل أقفاص عائمة.
6 % معدل نمو سنوي
وقالت الوزارة إنها تسعى إلى تطوير قطاع الاستزراع المائي والمنافسة به عالمياً؛ نظراً لكونه قطاعاً واعداً ومؤثراً على التنمية والاقتصاد وداعماً للاقتصاد الوطني، ومن أسرع القطاعات الغذائية نمواً بمعدل 6% سنوياً.
وأضافت أنها تهدف من خلال ذلك إلى تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي للسعودية، وتغطية احتياجاتها من الأغذية البحرية، وتنمية المناطق الريفية الساحلية، والحد من هجرة السكان إلى المدن الكبيرة، إضافة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال تخفيف الضغط عن المصايد.
24 ألف وظيفة
وأشارت إلى أن من ضمن الأهداف: توطيد مجالات الشراكة مع القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية في إنشاء مشاريع الاستزراع المائي ومصانع الأعلاف وتجهيز المنتجات السمكية، إضافة إلى إيجاد فرص عمل للشباب من الجنسين تصل إلى 24 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، والوصول إلى نسبة سعودة تبلغ 50% في القطاع.
وأشارت الى ان الاستزراع المائي في المملكة بدأ قبل 35 عاماً، بناءً على توصيات قدمتها هيئات دولية للمملكة، ضمن دراسة وضع الثروة السمكية.
وأضافت: كانت أولى الخطوات التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الدولية "الفاو" لإنشاء مركز المزارع السمكية بجدة (مركز أبحاث الثروة السمكية بجدة حالياً) عام 1982م وذلك لدراسة الأنواع المحلية المناسبة للاستزراع المائي من الأسماك، وإدخال تقنيات التفريخ والاستزراع، وتدريب الكوادر الوطنية، والقيام بالدراسات المتعلقة باختيار المواقع المناسبة للاستزراع المائي، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والاستشاري للمزارع المائية الناشئة في ذلك الوقت.
600 ألف طن من الروبيان
وأوضحت، ان القطاع تطور مع مرور الأيام حتى أصبحت صادراته من أعلى الصادرات في السعودية، وباتت المملكة واحدة من المصدرين الرئيسيين للروبيان الأبيض على مستوى العالم، بطاقة إنتاجية وصلت في العام 2018م إلى 60 ألف طن، منها 50 ألف طن صادرات لأكثر من 32 دولة في العالم، وتستهدف أن يصل الإنتاج إلى 600 ألف طن في العام 2030م.
ودعت وزارة التجارة في خطاب لاتحاد الغرف السعودية كافة الراغبين والمهتمين وذوي العلاقة بالقطاع الاستزراع المائي أو التعاون مع المستثمرين فيه سواءً من داخل المملكة أو خارجها، وإن كان لديهم أي بيانات أو معلومات ودراسات تتعلق بقطاع الاستزراع المائي نرجو تعبئة بيانات التواصل في الرابط الالكتروني التالي: من هنا، حتى يتسنى مشاركتها مع وزارة التجارة لتتمكن الجهة المستفيدة من التواصل مع المعنيين مباشرة.
