أطلقت الجمعية السعودية للذوق العام بالتحالف النوعي بالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية مساء أمس، الحملة الميدانية التوعوية لبرنامج ذوقيات المساجد "بيوت المتقين".
جاء ذلك على عدد من المساجد وبعض المصليات النسائية، وذلك لنشر القيم الدينية الذوقية والممارسات الإيجابية المرتبطة بالمساجد.
برنامج ذوقيات المساجد "بيوت المتقين"
أوضح مدير عام الجمعية عبد العزيز المحبوب أن برنامج بيوت المتقين يأتي ضمن مبادرة "وطن الذوق" التي تحمل عشرة برامج نوعية.
ويسعى البرنامج لتعزيز الذوق لدى المجتمع والحث على التمثل بالذوقيات والآداب الدينية، وذلك مواكبةً لأهداف رؤية المملكة 2030 التي تنص على تعزيز القيم الإسلامية والمجتمعية.
وبين أن البرنامج يستهدف مختلف شرائح المجتمع؛ مما يسهم في تحقيق الغاية المثلى من بيوت الله، وزيادة الممارسات الإيجابية المتعلقة بالمساجد، موضحًا سير عمل البرنامج، إذ تضمنت الخطة التنفيذية ثلاثة مراحل متسلسلة وفق منهجية علمية.
وانطلق البرنامج في أول مراحله وهي نشر استطلاع رأي قبلي لقياس مستوى انتشار الممارسات الذوقية في المساجد، ثم تحليل بيانات استطلاع الرأي، وكذلك إطلاق الحملة التوعوية للبرنامج والتي شملت حملة إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمجموعة من البطاقات التي تحمل رسائل توعوية موجهة لمختلف الشرائح، ليليها بعد ذلك انطلاق الحملة الميدانية في عدد من مساجد مدينتي الدمام والخبر، وبعض المصليات النسائية أيضًا.
الحملات التوعوية في مساجد السعودية
ويأتي هذا من خلال فريق تطوعي كبير سبق تأهيله وإعداده لتوعية المصلين وإرشادهم حول الممارسات المرتبطة بالذوق العام في المساجد، والتي تصاحب المصلي في رحلته منذ خروجه من المنزل ابتداءً بالاهتمام بالمظهر الخارجي والتطيب أسوةً بالنبي عليه الصلاة والسلام.
يضاف إلى ذلك حتى وصوله للمسجد ليركن السيارة بشكل صحيح بما يفسح المجال للآخرين ثم ما يخص وضع الأحذية في أماكنها المخصصة بما يسهل حركة المصلين بمختلف فئاتهم ككبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الدخول للمسجد.
بعد ذلك يصل لمرحلة الوضوء وإرشاده بعدم الإسراف في الماء والمحافظة أيضًا على نظافة دورات المياه، وصولاً لما يتعلق بالممارسات الحسنة داخل المسجد، كإعادة المصاحف في المكان المخصص لها عند الانتهاء من قراءتها.
هذا بالإضافة إلى الحرص على وضع الهاتف صامت، ومراعاة الحفاظ على هدوء المسجد بما يحقق الخشوع والطمأنينة، وحتى مغادرته المسجد ليعود إلى منزله، مضيفًا إلى ذلك دور المتطوعين في توزيع النشرات التوعوية خارج المسجد؛ لتعزيز هذه السلوكيات لدى جموع المصلين بما يعود على زيادة معدل الممارسات الإيجابية المرتبطة بالذوق العام داخل المساجد كونها أحد الركائز المهمة لدى المسلمين.
لتطوير تقديم الخدمة.. "#الذوق_العام" تنهي أولى مراحل المشروع
https://t.co/tXmJllHBZe #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 14, 2023