قالت زينب الفيفي الحاصلة على بكالوريوس اللغة الإنجليزية والمدربة في مجال التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه، إن تجربتها مع ابنها زياد من ذوي اضطراب طيف التوحد جعلتها تطلع أكثر منذ اكتشفت الحالة لديه وهو في عمر 3 سنوات ونصف، وكان غير ناطق، مشيرة إلى أنها تعلمت الصبر والتعايش مع الحالة التي يمر بها.
وأضافت لـ"اليوم"، أن التجربة مع زياد منذ بداية التدخل المبكر علمتها كيفية التعامل والتصرف، حتى وصل إلى مراحل متطورة، وأصبح يجيد أكثر من لغة بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، حتى جرى دمجه في التعليم العام.
وتابعت: رسالتي إلى الأمهات والآباء أن يحسنوا الظن بالله، وأن يعلموا أنه كلما تقبلنا أطفالنا، استطعنا الوصول معهم إلى مراحل متطورة من خلال دمجهم مع المجتمع، فضلًا عن كيفية التعامل مع أطفال التوحد، من الاستقلالية وكيفة التعامل مع الآخرين، ثم المجال الاكاديمي بحيث يتعلموا القراءة والكتابة والمهارات الفنية التي تقدم لهم.
حالات التوحد لا تتشابه
أوضحت الفيفي أن حالات التوحد لا تتشابه، فلكل طفل طريقته التي يتعامل بها مع الأشياء من حوله، فضلًا عن طريقة التعبير عن النفس التي تختلف عن الآخرين، ولذلك ما زال التوحد يمثل لغزًا غامضًا، فلا يوجد برنامج واحد ينطبق على حالات التوحد، فلكل طفل برنامجه الخاص.
ودعت معلمي التعليم العام إلى أن تكون العلاقة مع أصحاب التوحد مرنة، وأن يتكيفوا مع حالتهم، موكدة أن التعامل قد يصعب معهم نظرًا إلى تقلباتهم المزاجية، مشيرة إلى أنهم يتعرضون لحساسية من خلال الضوضاء والأشياء المحيطة بهم، فضلًا عن أنهم شديدو العناد.