قال مدير مركز التقييم والعلاج النفسي في مجمع إرادة للصحة النفسية بالدمام، د. محمود عبد الفتاح، إن مدمني الشبو يشكلون 80% من مرضى المجمع، مشيرًا إلى أن مادة الشبو بدأت تنتشر بشكل مكثف في جميع القطاعات والبيئات المجتمعية، وتمثل خطرًا شديدًا على المجتمع.
وأضاف عبد الفتاح في تصريحات لـ"اليوم"، أن جماعات الدعم الذاتي بدأت في المملكة أوائل التسعينيات، وكان مجمع "إرادة" أول من عملت جماعات دعم ذاتي للمدمنين، وبدأت مع مدمني الكحوليات ثم انتقلت إلى مدمني المخدرات بشكل عام.
وأشار إلى ريادتهم في تخريج أول 3 مرشدين تعافٍ على مستوى المملكة، وجرى اختيارهم من المدمنين أو المتعافين وابتعاثهم إلى أمريكا في عام 1993، وتدريبهم لمدة عام قبل تخرجهم كمرشدي علاج إدمان.
أعلى فئة مستهدفة لتعاطي المخدرات
أوضح أن مرحلة العلاج تنقسم إلى عدة مراحل، في المرحلة الأولى يجري إزالة السموم والأعراض الانسحابية، ثم ينتقل المريض إلى مرحلة التأهيل القصير المدى، وبعد ذلك يخرج من المستشفى إلى العيادات الخارجية، وتجري متابعته لفترة وجيزة، ثم يتحول إلى مركز الرعاية المستمرة لمدة لا تقل عن سنتين، يتدرب فيهما على برامج تساعده على تجنب الانتكاسة والوقاية منها.
وأشار الى أن العلاج النفسي في المراحل الأولى من العلاج، وهي إزالة السُمّية، لا يتعدى 20%، أما بعد ذلك في مرحلة التأهيل، فإن العلاج النفسي يكون وقتها بنسبة 85% لمدمني المخدرات.
وأكد أن أعلى فئة مستهدفة لتعاطي المخدرات هي من فئة من 13 إلى 18 عامًا، وفي السنوات الأخيرة لوحظ نزول الرقم والسن، موضحًا أن المجمع لا يقبل أي مريض تحت سن 18 عامًا.
وأعرب عن قلقه إزاء عدم وجود أماكن للعلاج والتدخلات العلاجية للمراهقين، إذ لا تنطبق عليهم شروط القبول لمجمعات إرادة للصحة النفسية.