قال تليفزيون العربية يوم الثلاثاء إن طرفي الحرب في السودان استأنفا محادثات وقف إطلاق النار التي ترعاها المملكة السعودية والولايات المتحدة، وسط اشتباكات جوية وبرية في العاصمة الخرطوم.
وذكر أن الجانبين اتفقا على إجراء محادثات غير مباشرة دون تقديم تفاصيل، ولم يعلق الجيش وقوات الدعم السريع حتى الآن.
واشتبك الطرفان الليلة الماضية في شوارع مدينة أم درمان حول قاعدة سلاح المهندسين الرئيسية التابعة للجيش، وتمكن الجيش، الذي يبدو أنه يفضل الضربات الجوية عن القتال على الأرض، من الحفاظ على أماكن تمركزه حول القاعدة، لكنه لم يتمكن من دحر قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم أنحاء المدينة.
جماعات الإغاثة تواجه صعوبات من أجل تقديم مساعدات
قالت جواهر محمد: نحن سكان منطقة بانت في أم درمان، أصبحنا منطقة الحرب، اشتباكات عنيفة وقصف حولنا لأن منزلنا بالقرب من سلاح المهندسين".
وأضافت: "نخاف من الموت ونخشى أن نترك منزلنا فيتعرض للسرقة".
وتقول لجان المقاومة في الأحياء إن اللصوص وبعضهم من سكان الخرطوم ينتمون إلى قوات الدعم السريع، وينهبون أحياء الخرطوم ويسرقون السيارات ويكسرون الخزائن ويحتلون المنازل.
وتكابد جماعات الإغاثة من أجل تقديم مساعدات واسعة لسكان الخرطوم الذين يواجهون انقطاعات الكهرباء والمياه، فضلًا عن تضاؤل الإمدادات في المتاجر والصيدليات.
الأزمة في #السودان.. استئناف محادثات وقف إطلاق النار في #جدة https://t.co/8JtI4k2YxH pic.twitter.com/jmyro06kPF— صحيفة اليوم (@alyaum) June 6, 2023
وتنظم لجان المقاومة في الأحياء مثل هذه المساعدة لكنها تعاني مع اشتداد حدة القتال.
وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه: "لم نتمكن من توزيع الأدوية بسبب القصف الجوي والمدفعي".
قوات الدعم السريع حاصرت جزيرة توتي
ذكرت جماعة (محامو الطوارئ) الحقوقية أن قوات الدعم السريع حاصرت جزيرة توتي التي تقع إلى الشمال مباشرة من ساحات قتال رئيسية مثل القصر الرئاسي.
وأضافت في بيان أن قوات الدعم السريع أغلقت الجزيرة لليوم الثامن على التوالي، وقطعت الإمدادات الغذائية ومنعت تقديم الرعاية الصحية، وأحكمت حصارها بإطلاق النار على كل من يقترب من ضفاف النيل في محاولة الخروج من الجزيرة، ما أدى إلى مقتل رجل.