أكد الأمين العام للغرفة التجارية بمكة المكرمة، عصمت عبد الكريم معتوق، أهمية بناء شراكات تكاملية بين أصحاب الأعمال في المملكة مع نظرائهم الأتراك، بغية توطيد الشراكة المتكاملة بين قطاعي الأعمال في بلدينا الشقيقين.
واحتضنت غرفة مكة المكرمة، اليوم الخميس، حسب بيان، ملتقى الأعمال السعودي التركي، والاجتماعات الثنائية بين المستثمرين المحليين وعدد من الشركات التركية في 11 قطاعاً متنوعاً، بحضور الرئيس المؤسس لجمعية الموصياد ورئيس منتدى الأعمال الدولي في تركيا، ايرول يرال، والقنصل العام التركي بجدة، ميتا زعيم أوغلو، وعدد من أصحاب الأعمال السعوديين.
خلال اللقاء مع الجانب التركي، المكون من 38 رجل أعمال وممثلين للصناعات والخدمات التركية، جرت العديد من التفاهمات الثنائية بين أصحاب الأعمال في الجانبين شملت مختلف القطاعات المشاركة، وأبرمت 3 اتفاقيات بين بعض الأطراف.
الاستثمارات السعودية التركية
قال إن غرفة مكة المكرمة ظلت تعمل دائما على مد جسور التعاون بين تجار البقعة المباركة ونظرائهم في الدول الإسلامية، لتحقيق المنافع النسبية التي تتميز بها مكة المكرمة كقبلة للمسلمين، فهي تستقطب الملايين من ضيوف الرحمن في مواسم الحج والعمرة، ما جعلها هدفاً دائماً للمستثمرين.
وأشار أمين عام غرفة مكة المكرمة إلى أن العلاقات السعودية التركية شهدت منذ توقيع اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي والفني عام 1973، تطوراً مستمراً تشكلت على ضوئها اللجنة السعودية التركية المشتركة، ومجلس رجال الأعمال السعودي التركي، غير أن الواقع ما يزال بعيداً عن الطموح.
وأضاف: لا شك أن لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتنويع قاعدة التعاون الاقتصادي لتشمل أكبر تشكيلة ممكنة من القطاعات التجارية والصناعية، وتبادل المنتجات المرغوبة في كلتا السوقين، وبالاستفادة من الميزات النسبية في كل دولة، سيصب في تعظيم الدور الإقليمي والدولي للبلدين، خاصة مع التغيرات التي يشهدها الإقليم. فيما تعتبر تركيا مدخلًا لأوروبا، فإن المملكة العربية السعودية التي حققت نمواً بلغ 5.4% في العام الماضي، تمثل بلا شك مدخلاً للخليج ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي الأكبر في محيطها والأقوى اقتصادياً والأكثر جذباً للمستثمرين.
رؤية المملكة 2030
أوضح الرئيس المؤسس لجمعية الموصياد ورئيس منتدى الأعمال الدولي في تركيا ايرول يرال أن الزيارة هي تمهيد وتجهيز لعقد مؤتمر يضم أكثر من ألف من أصحاب الأعمال من تركيا وبقية دول العالم في المملكة العربية السعودية.
وتحدث عن أهمية مكة المكرمة التي تتعلق بها قلوب المسلمين من كل أنحاء العالم 5 مرات يومياً، مضيفاً أنها مدينة لا تغيب عن الأبصار والقلوب، ونعمل خلال الزيارة مع شركائنا على تعضيد التكافل والتكامل، فضلا عن شريكاتنا سيدات الأعمال، وقد وضعت جمعية الموصياد قسماً خاصاً لسيدات الأعمال.
وقال إن رجال الأعمال في تركيا يهمهم كثيراً أن يكونوا شركاء في رؤية المملكة 2030، كونها خصصت لكل منطقة ومدينة في قطاع معين، وسنعمل كرجال أعمال أتراك وكمنتدى دولي، وكل رجال الاعمال الاتراك المنتشرين في مختلف أنحاء العالم سنكون شركاءً أساسيين في رؤية المملكة، التي سيكون رجال الأعمال المسلمين في مختلف أنحاء العالم شركاء فيها.
رجال الأعمال في مكة
لفت رئيس الموصياد، إلى أن الجمعية لديها 86 مكتب ارتباط وتمثيل وفرع حول العالم، ما يجعلها من أكبر الجمعيات الاقتصادية في العالم، حيث أن لديها في دول الاتحاد الأوربي 1500 عضواً، وسيكون هدفنا في المنتدى الذي سيتم تنظيمه في المملكة جذب رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم لإنشاء شراكات مع إخوانهم في مكة المكرمة، وذلك سيصب في أهداف المملكة التي تسعى لتنويع مصادر الدخل بالتجارة والصناعة والسياحة.
وقال إن تركيا ضعيفة الموارد في مجال الطاقة، ووضعت هدفاً لرفع الصادرات من 260 مليار دولار إلى 350 مليار دولار، موضحاً أن معظم صادرات تركيا مواد مصنعة فيها، وهدفها يتسق مع الرؤية السعودية، وهي تسعى في خططها البعيدة ليصل حجم الصادرات الصناعية إلى 01 تريليون دولار.
وأوضح: نطمح إلى شراكات مع رجال الأعمال في مكة المكرمة ورجال الأعمال الأتراك تحقيقا للرؤيتين، ونوجه من هنا دعوة لرصفائنا السعوديين بغرفة مكة المكرمة لزيارة تركيا، منوهاً بالعلاقات القديمة والممتدة بين الجانبين.
القطاعات المشاركة في اللقاء
كانت القطاعات الحاضرة في الزيارة هي قطاع الأنظمة والبرامج الكمبيوترية، والمقاولات ومواد البناء وأنظمة الألومنيوم والتبريد، والطباعة الرقمية، وقطاع التطوير العمراني، والخدمات المالية والاستشارات التعليمية الجامعية، والغذاء والألبان واللحوم ومنتجاتها، وقطاع الأثاث (المكاتب والفنادق)، والمكائن والأسلاك، والأبواب الخشبية والحديدية، والمنسوجات والجلود والملابس الجاهزة للأطفال، والسياحة والسياحة الطبية والدينية.