قال الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي: إن دول مجلس التعاون الخليجي تتطلع إلى أمن وازدهار العراق، وتسعى لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن مهما بلغت التحديات والظروف فإن ما بربطنا بالعراق إسلامنا وعروبتنا، وسنقدم دائما يد العون ونأمل أن نرى العراق كما عهدناه ونعهده حاليا وسنقدم له دعما لا ينضب.
جاء ذلك اليوم الخميس خلال كلمته في حفل بدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي الخليجي، بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وفي حضور وزراء الكهرباء بدول مجلس التعاون وجمهورية العراق والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار البديوي إلى أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي من أهم مشروعات ربط البنى الأساسية بين دول المجلس.
أهداف المشروع
أضاف أن المشروع يهدف إلى مواجهة فقدان التوليد في الحالات الطارئة وتخفيض احتياطات التوليد في الدول الأعضاء وتخفيض الانبعاثات الكربونية، وتخفيض تكاليف شبكة الألياف البصرية، وتوفير أسس تبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بما يخدم النواحي الاقتصادية ويدعم موثوقية الإمداد الكهربائي والتعامل مع الأزمات الطارئة.
وأشار إلى أن المشروع ضمن المشاريع التكاملية التي نفذها دول المجلس بدعم من قادة دول مجلس من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة مسيرة التقدم والإنماء بما يحقق آمال وتطلعات مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أن المشروع بدأ بعد أن قرر قادة دول مجلس التعاون في الدورة الثامنة عشرة بالكويت إنشاء المشروع وبدأ التشغيل الفعلي في 2009 الذي يربط شبكة الطاقة الكهربائية بدول الأعضاء.
3 مليارات دولار وفورات اقتصادية
وأضاف أن تكلفة المشروع 1.5 مليار دولار، وحقق وفورات اقتصادية بلغت 3 مليارات دولار منذ إنشائه، فيما تمت مساندة ما يقر بمن 2700 حالة دعم من خلال تقديم الدعم اللحظي لنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكات الربط الكهربائي بشكل مباشر وبعد اكتمال العقد الخليجي تتطلع الهيئة إلى الربط الإقليمي للدول المجاورة وهو ما نحتفل به الآن مع جمهورية العراق.
