تعرض 4 أطفال صغار ومتقاعدان اليوم الخميس، للطعن في هجوم بسكين في بلدة أنسي الجبلية الفرنسية الهادئة، وقالت الحكومة إن المهاجم المشتبه به لاجئ.
وأظهر مقطع مصور للهجوم التقطه أحد المارة، المهاجم وهو يقفز فوق جدار منخفض إلى ساحة لعب للأطفال ويهاجم طفلا بشكل متكرر ويدفع جانبا امرأة تحاول إبعاده.
ونُقل اثنان من الأطفال المصابين وشخص بالغ إلى المستشفى في حالة حرجة بينما حالة الضحايا الآخرين أقل خطورة.
قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن إن المشتبه به، المحتجز لدى الشرطة، وعمره 31 عاما حاصل على حق اللجوء في السويد منذ عشر سنوات. وأوضحت أنه دخل فرنسا بطريقة قانونية ويحمل أوراق هوية ورخصة قيادة سويدية.
وقالت المدعية العامة المحلية التي تقود التحقيق إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الإرهاب كان دافع المهاجم. وهو قيد التحقيق بتهمة الشروع في القتل.
وقالت لين بونيه ماتيس المدعية العامة في أنسي للصحفيين إن أعمار الأطفال الأربعة تتراوح بين 22 شهرا و3 سنوات. وأضافت أن بين الأطفال بريطاني وهولندي.
حادث الطعن في فرنسا
أظهر الفيديو أن المهاجم الذي كان يضع كوفية زرقاء ونظارة شمسية هاجم ضحاياه وحاول أحد المارة رشقه بحقيبته في محاول لمنعه.
ولم تفصح الشرطة عن اسم المشتبه به.
وقالت امرأة وُصفت بأنها زوجته السابقة لتلفزيون (بي. إف. إم): "لم يتصل بي منذ 4 أشهر. توقفت علاقتنا لأننا كنا نعيش في السويد ولم يعد يريد العيش هناك". وأضافت أنه لم يُظهر من قبل جنوحا إلى العنف.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المهاجم كان يحمل كتابا للصلوات حين شن هجومه.
حكم قضائي
ووقع الحادث نحو الساعة 0745 بتوقيت جرينتش في متنزه لو باكوير بمدينة أنسي في جبال الألب الفرنسية.
قال شاهد عرف نفسه باسم فيردناند لقناة "بي.اف.ام": "كان واضحا أنه يستهدف الرضع".
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون على تويتر: "الأمة في حالة صدمة"، واصفا الهجوم بأنه "عمل جبان تماما".
وأظهرت وثائق محكمة سويدية أن المشتبه به، الذي تأكدت رويترز من اسمه من الشرطة، فُرضت عليه غرامة لاتهامه بالاحتيال في السويد في 2022 لمطالبته بإعانتي البطالة والطلاب في الوقت نفسه.
وجاء في الحكم أنه عانى ماليا واضطر في مرحلة ما لبيع حلي زوجته لتغطية النفقات.
موقع الجريمة
أظهر مقطع مصور آخر، تحققت منه رويترز أيضا، المهاجم الذي أطلقت الشرطة النار عليه أثناء سعيها لاعتقاله، وقد تغلب عليه أفراد الشرطة. وقالت المدعية العامة إنه لم يصب بأذى.
ووصف عدة شهود المتنزه الذي وقع به الحادث بأنه مكان هادئ عادة يشتهر بجذب السياح بمناظره الخلابة المطلة على بحيرة أنسي والجبال.
وقال يوهان، الذي يعمل في محل لبيع الآيس كريم في الجهة المقابلة للمنتزه: "إنه مكان تأخذ فيه جليسات الأطفال والآباء الأطفال الصغار للعب. غالبا ما أرى نحو 15 طفلا صغيرا هناك في الصباح والجو رائع".
حوادث طعن في فرنسا
شهدت فرنسا عددا من جرائم العنف خلال الأشهر القليلة الماضية من بينها حادث طعن قاتل الشهر الماضي لممرضة في بلدة ريمس الشمالية. وفي الشهر الماضي أيضا، قتل سائق ثلاثة أفراد شرطة بطريق الخطأ.
وندد ماكرون بما يسميه "عملية نزع الحضارة" في البلاد، بينما يقول نواب المعارضة إن حكومته متهاونة بشدة في تطبيق القانون والنظام.
وكتبت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل برون-بيفيه على تويتر تقول: "لا شيء أكثر حقارة من مهاجمة الأطفال". ووقف البرلمان دقيقة صمت حدادا على الضحايا.