تتنافس 23 جهة حكومية وخاصة وأهلية على جائزة المدينة المنورة للبيئة في دورتها الأولى 2022م، والتي انطلقت بتوجيه من سمو أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجائزة.
وتهدف الجائزة التي تمر بمرحلتين إلى تحقيق مفهوم جودة الحياة وفقاً لرؤية المملكة 2030 و تأصيل مفاهيم "البيئة لنا ولأجيالنا" ودور الفرد في الحفاظ على البيئة وتحسينها وتعظيم الاستفادة من الموارد وتحقيق كفاءة الاستفادة منها لدعم اقتصاديات المنطقة.
كما تهدف إلى تحفيز وتوجيه الباحثين لإنتاج أبحاث كحلول لمشكلات بيئية وطرح أفكار مستقبلية رائدة قابلة للتطبيق، من خلال تصميم برامج مبتكرة بتشارك المنافع ما بين القطاعات المختلفة لتحسين البيئة المحلية.
مجالات التنافس في 7 أفرع
ونظراً للتنوع الكبير في الطبيعة البيئية بمنطقة المدينة المنورة فقد جري تحديد سبعة أفرع لتكون مجالات التنافس في الحصول على الجائزة، "مكافحة التصحر وزيادة الغطاء النباتي، استخدام بدائل البلاستيك، إنتاج أعمال التوعية البيئية، البحث والابتكار في مجالات البيئة، إعادة التدوير، مكافحة الانبعاث الكربوني، والبيئة البحرية".
ولكونها تطرح للمرة الأولى فقد تم الاقتصار على الثلاثة الأفرع الأولى على أن يتاح الاشتراك فيها للقطاعات (الحكومية، الخاصة والأهلية)، ومن ثم تكون المرحلة الثانية شاملة كافة أفرع الجائزة السبعة، وستتاح الفرصة لمشاركة فئات إضافية ستشمل الباحثين والمتطوعين من فرق وأفراد.
تكريم الإنجازات المتميزة
وأوضح الأمين العام لمؤسسة الجائزة المهندس محمد بن إبراهيم عباس أن الجائزة تهدف إلى تكريم الإنجازات المتميزة في مجال الحفاظ على البيئة والاستدامة، مُشيراً إلى أن الجائزة فرصة للاعتراف بالجهود المبذولة من القطاعات المختلفة، ولتعزيز الوعي بأهمية حماية بيئتنا في مدينة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والإسهام في بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
وأضاف أن مؤسسة جائزة المدينة المنورة تلتزم بدورها في تعزيز الابتكار وتكريم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة. كما تدعم الحلول الحديثة واستخدام التقنيات المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق أثر إيجابي.
وعبر عن امتنانه لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه لمتابعتهما الدائمة لأعمال الجائزة والتقدم بخالص الشكر والتقدير لأعضاء فريق عمل الجائزة وكل من أسهم في ورش العمل واللقاءات التحضيرية والتعريفية.
تعزيز جهود الجهات والأفراد
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لجائزة المدينة المنورة المهندس ماجد البيجاوي أن الجائزة سعت لتحقيق رسالتها المتمثلة في تعزيز جهود الجهات والأفراد لإحـداث الأثـر الإيجابي فـي جانب التميُّـز البيئـي، والتوعية المجتمعية للحفاظ علـى المكتسبـات البيئية، وتحسينها لتكون صالحة للعيش لنا ولأجيالنا، متزامنةً مع المتغيرات المتسارعـة بالإفـادة من الممكنات والموارد والاستخدام الأمثل لها واستعانة الجهات بما توفره التقنيات الحديثة الناشئة من مؤشرات تساعد على الحد من حدوث المشكلات البيئية وتتنبأ بحلول تحسين وتطوير أفضل للبيئة أخذاً بأفضل الممارسات العالمية في المجال.
وأضاف أن بناء الإطار العلمي للجائزة جاء بعد دراسة ما يقارب 47 جائزة محلية وإقليمية وعالمية، تلى ذلك عقد عدة ورش عمل مخصصة في مجال البيئة.
وأوضح البيجاوي أن الحفل سيقام من أجل الإعلان عن الجهات الفائزة بعد مرورها بعدد من المراحل، التي بدأت باللقاءات التعريفية عن الجائزة وأهدافها وكيفية التسجيل في منصة إدارة الجوائز، ورفع الجهات المشاركة للشواهد وتعبئة الشروحات التوضيحية عن المشاركة ثم تدريب المقيمين على استخدام المنصة في العمليات التحكيمية، والانتهاء باستخراج النتائج، وإظهار التقارير الختامية للمشاركات مع تضمين نقاط القوة وفرص التحسين لكل مشاركة.