تحت رعاية مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وحي جميل، انطلقت الخميس الماضي فعاليات أيام الفيلم الوثائقي والذي يبدأ من 8- 25 يونيو، وتعرض ستة أفلام وثائقية بارزة؛ منها ثلاثة أفلام وثائقية دولية وثلاثة أفلام سعودية، تتناول مواضيع الهجرة والصداقة الحميمة والسينما.
وعلى هامش الفعالية التقت "اليوم" بعض المشاركين وحاورتهم عن تجربتها وآرائهم حول العرض.
رؤية إخراجية مميزة
تحدث أنطوان خليفة مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، قائلا: "قدم أيام البحر الأحمر للأفلام الوثائقية ستة أفلام وثائقية بارزة من فرنسا وغينيا وسوريا والعراق والسعودية".
وأكد أن "دعم الأفلام الوثائقية مهم جدا لمهرجان البحر الأحمر فهي أفلام لها رسالة ويعمل عليها بطريقة مبتكرة"، لافتا إلى أن الأفلام التي عُرضت مميزة لكونها مغايرة عن السائد.
وأوضح أنها ليست أفلاما وثائقية فقط بل تتجاوز ذلك لتصبح عملا فنيا برؤية إخراجية مميزة جدا، تعزز علاقة المشاهد بقصص تاريخية وواقعية.
انضم إلينا في أيام الأفلام الوثائقية في #سينما_حي من 8 يونيو - 25، حيث تلتقي بذاكرةٍ في جعبتها أزمان وشخصيات.
تم تصميم سينما حي كأول سينما مستقلة في المملكة العربية السعودية، pic.twitter.com/WOVgclZGJJ— RedSeaFilm (@RedSeaFilm) June 8, 2023
منصة مثالية لخلق حوار
قال محمد حماد مخرج فيلم "يلا، يلا بينا": "سعيد جدا بالمشاركة وأشكر دعم مهرجان البحر الأحمر للأفلام الوثائقية والتي تعتبر مصدرا متعمقا وغنيا بالمعلومات وهي منصة مثالية لخلق حوار".
وأضاف أن "الأفلام الوثائقية أصبحت أكثر تأثيرا وتحظى بالعديد من جوائز المهرجانات السينمائية العالمية، وما قدم اليوم اعتبره رؤى إخراجية ثريّة وتنوعت بين توثّق فنون المسرح والسينما والتلفزيون".
وعن فيلم "يلا يلا بينا" قال إنه "يصطحب الجمهور في دوامة من الأحداث بعدما أُرسلت مجموعة من المراهقين الصغار في مهمة لإنقاذ البشرية مع عدم وعيهم ووقوعهم تحت تأثير سحر من صنع مجموعة من السحرة، وهو فيلم مدعوم من صندوق البحر الأحمر".
إنتاج الفيلم الوثائقي بالسعودية
بدوره، قال الممثل السعودي خالد يسلم: "خطوة مباركة وسعيد فيها وسوف تساهم بشكل كبير في دعم سينما الأفلام الوثائقية، حيث إن احتضان تجمع سينمائي بهذا الشكل يحضره مختصون في مجال الأفلام الوثائقية يجعل منه ورشة إبداعية مصحوبة المعرفة؛ خاصة ان تلك الأفلام بطبيعتها لا تتطلب تقنيات ولا ميزانية كبيرة كما هو حال الأفلام الروائية الأخرى".
وفي تقييمه لإنتاج الفيلم الوثائقي في السعودية، قال: "إنتاج الفيلم الوثائقي في السعودية لا يزال جنينيا إلى حد ما لكنه في تطور دائم والفيلم الوثائقي لا يمكنه أن يتطور إلا إذا تم دمجه وصقله داخل المجال الأكاديمي".
وتابع "أما على المستوى الإبداعي فالفيلم الوثائقي السعودي يحتاج إلى المرافقة والدعم حتى نخلق أفلاما ذات حمولة إبداعية ما يتطلب فترة طويلة من العمل والتكوين".
وأردف "إذا تم حصر العمل الوثائقي على الأفلام الوثائقية السريعة والريبورتاجات فلن يتقدم إنتاج الفيلم الوثائقي، أما الأفلام التي عرضت اليوم أكثر من رائعة خاصة فيلم "يلا، يلا، بينا!" للمخرج محمد حماد وفيلم "أن تصبح إفيجينيا".