تتميز مناطق المملكة بتنوع الحرف اليدوية والتي توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل، من هنا جاءت أهمية مبادرة "بيت الحرفيين" والتي أطلقتها هيئة التراث في أبريل 2022، بهدف تأسيس مفهوم مبتكر في الحفاظ على الحرف اليدوية والاهتمام بها، وتطويرها كمصدر دخل وعنصر جذب للعاملين بها من خلال ورش العمل، والمنافذ التسويقية.
تساهم المبادرة في بث الحيوية في مجال الحرف ورفع مستوى جاذبيتها للمجتمع، بحيث تشكل البيوت الحرفية مقرًا لإقامة الأنشطة المجتمعية والمهرجانات والمشاركة في الفعاليات الموسمية.
مشاركة 5 بيوت حرفية
تشهد المبادرة هذا العام 2023 مشاركة 5 بيوت حرفية، في جناح خاص لعرض منتجاتها ضمن معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان"، المنعقد في واجهة الرياض، خلال الفترة 6 - 12 يونيو الجاري.
التقت "اليوم"، مسؤولين في البيوت الحرفية، وقالت إيمان الأحمري من بيت الصائغ بينبع: نقدم 3 ورش وهي ورشة الرواشين وورشة الفخارو ورشة الخوص، بمشاركة 60 متدربة 20 متدربًا لكل حرفة، يجري تدريبهم على أيدي حرفيين معتمدين، لافتة إلى أن نهاية المعرض ستشهد عرض 3 آلاف منتج للحرفيين، تمثل هوية منطقة ينبع التاريخية.
توسيع مدارك الحرفي الإبداعية
من جانبها، قالت نوره النهيان من بيت الحرفيين بالمدرسة الأميرية بالأحساء، إن البيت يقدم دورات في الخياطة التراثية، والخوص، والنجارة، إذ يجري تدريب الحرفيين وتقديم ورش تصميم للمنتجات لتوسيع مدارك الحرفي الإبداعية.
وأشارت النهيان، إلى أن هذه الحرف موجودة ومتأصلة في محافظة الأحساء، ويتم تطويرها وتقديمها بشكل عصري لتصبح منتجات شرائية، موضحة أن المبادرة عززت من تطوير الحرفيين ووصولهم إلى سوق العمل والتواصل مع المستهلكين.
نجاحات داخلية وخارجية
قال سلطان المطلق من بيت الحرفيين بسوق الحرف في بريدة، إن البيت يحتضن الحرفيين والحرفيات ويهتم بثقافة المملكة وثقافة المنطقة، كما حقق نجاحات كبيرة داخلية وخارجية، إذ شارك بمنتجاته في كل من مصر وإيطاليا، لافتا إلى أن البيت يهتم بتقديم حرف الخوص والأبواب النجدية والتطريز.