تأتي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، والدورة الثامنة لندوة الاستثمارات، والتي تستضيفها المملكة للمرة الأولى خلال الفترة 11-12 يونيو 2023 بالرياض، انسجامًا مع حرص قيادة المملكة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع جميع القوى الاقتصادية المؤثرة.
وعززت زيارة الرئيس الصيني للمملكة في ديسمبر 2022 ولقاءه خادم الحرمين بحضور ولي العهد -حفظهم الله- من التطور والنجاح في العلاقات السعودية الصينية، إذ جرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة التاريخية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما في شتى المجالات، وشهدت توقيع خادم الحرمين والرئيس الصيني اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
العلاقات الصينية السعودية
يأتي انعقاد مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، وبمشاركة العديد من صناع القرار وكبار المسؤولين إحدى ثمار هذه الزيارة.
وأسهمت خطط ومُبادرات رؤية المملكة بقيادة سمو ولي العهد -حفظه الله- وما تضمنته من إصلاحات وتشريعات، في خلق فرص واعدة وجاذبة في قطاعات متعددة تتميز بها الشركات الصينية على مستوى العالم، سواء في الطاقة الشمسية أو التصنيع المتقدم، وتسعى المملكة للتعاون مع المستثمرين الصينيين في إطلاق إمكانات هذه القطاعات من خلال استقطاب رؤوس الأموال، والخبرات، والتكنولوجيا والتدريب على نطاقٍ واسع.
ويتيح مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين للمشاركين فيه استكشاف فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، ومنها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات وغيرها، والتركيز على مجالات الابتكار والشراكات البحثية، وتقنيات ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية، وفي تمويل المشاريع العملاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومناقشة التحديات التي تواجه سلاسل التوريد العالمية.
يمثل #مؤتمر_الأعمال_العربي_الصيني الذي ينطلق الأسبوع المقبل برعاية سمو #ولي_العهد منصة متميزة لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية مع الدول العربية والصين في مجال السياحة.#التعاون_من_أجل_الرخاء https://t.co/oIv3QWzHjs— وزارة السياحة (@Saudi_MT) June 9, 2023
فعاليات مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين
كما يمثل المؤتمر، الذي ستنعقد فعالياته تحت شعار "التعاون من أجل الرخاء"، نقلة مهمة في العلاقات التجارية العربية الصينية، إذ يجمع أكثر من 3 آلاف مشارك ومشاركة من كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال من 23 دولة، تشمل الصين والعديد من الدول العربية.
وتتميز العلاقات الاقتصادية الصينية العربية بأنها عميقة وتاريخية، لاسيما عبر طرق التجارة القديمة من خلال طريق الحرير القديم، كما تعد الصين حالياً أكبر شريكٍ تجاريٍ للدول العربية، بحجم تبادل يقدر بنحو 430 مليار دولار، وبزيادة قدرها 31% عن العام 2021م.
ويدعم المؤتمر جهود وزارة الاستثمار الهادفة إلى جذب وتمكين الاستثمارات من مختلف دول العالم إلى المملكة، ومن أهمها الاستثمارات الصينية، عبر سلسلة متكاملة من الخدمات والحوافز للمستثمرين، وسيتيح المؤتمر الفرصة للمستثمرين الصينيين لاستكشاف خدمات الدعم الرائدة عالميًا التي توفرها منصة "استثمر في السعودية" للمستثمرين الدوليين.