صبرت طويلا ..
وعشقت الموت على أرصفة التاريخ
فكيف لهذا الأرعن أن يمحو..
ما قمت برسم ملامحه..
بيد أنهكها التلويح..
لكل غريب جاء إلينا
يحمل أحلام الدنيا
فوق صخور تعبث بالصمت
وتعبث بالأسقام المملوءة
بجروح العشاق..
ويقظتهم من غفوتهم..؟
-
سأسحق هامات المسحوقين بأجنحة
قفزت من رأس صغير..
لم يعبأ بصغائر أحقاد..
ظهرت كخيوط الشمس تمزق فيهم
بعض الأسقام المملوءة..
برماد الليل..
يرمم أشلاء مفاصلهم
فالموت يلاحقهم في كل طريق
لم يسلكه الموتى بعد..
-
أجبني: هل جاء إلينا..
هذا المعتوه ليوقظ فينا
ما أسدله الصمت علينا
أو أججه الحرمان..
فراح يذيع لكل نديم
أسرار فضائحنا..
فانبهر الكون بما قلنا
وأعاد لكل الأطفال
بقايا أدمعهم..