كشف الرئيس التنفيذي لشركة وادي جدة الذراع الاستثماري لجامعة الملك عبد العزيز الدكتور محمد بن عبدالغني الصائغ، عن إنشاء شركة ترياق لصناعة الدواء، والتي تعد أول شركة جامعية بالمملكة متخصصة في صناعة الدواء.
وأضاف وفق بيان، أن شركة وادي جدة تُمثّل التوجه الجديد في الاستثمار باقتصاديات المعرفة والابتكار والتقنية.
جذب الاستثمارات
أشار الصائغ إلى شركة وادي جدة تأسست لتحقيق أغراض تتلخص في جذب الاستثمارات والشراكات، وتهيئة بيئة تكون مهيئة لتدريب طلاب ومنسوبي الجامعة لاحتضان واستثمار أبحاثهم وبراءات الاختراع، التي تحصّلوا عليها في مختلف المجالات العلمية والعملية.
وأوضح أن ذلك يجعل الشركة قبلة في مجال البحث العملي والتطوير ونقل المعرفة من خلال استقطاب الكفاءات المتميزة من العلماء والمستشارين، وجرى بناء وادي جدة لخدمة 4 قطاعات استراتيجية هي التعليم والصحة والتقنية والاستثمار.
وبيّن الصائغ أن العالم متغير والفرص الاستثمارية تتغير تبعا لذلك، ولذا نحاول في شركة وادي جدة وشركاتها التابعة التأقلم مع هذه التغيرات السريعة من خلال خطة استراتيجية رشيدة بقدر الإمكان.
وساق مثالًا على ذلك بقوله: ظهرت الحاجة قبل أعوام للمياه المحلاة في فرع الجامعة في رابغ فسارعت ادارة الشركة بعمل عقد شراكة مع احدى الشركات الرائدة في تحلية المياه في المملكة نتج عنها بناء محطه لتحلية المياه، ومركز أبحاث بمدينة رابغ تغطي احتياج فرع الجامعة المتزايد من المياه وتوفر ما نسبته 25% من احتياج المحافظة من المياه المحلاة في ذلك الوقت.
تطوير وتعزيز الشراكات الدولية
لفت الصائغ إلى أن الشراكات المستمرة أسهمت في تطوير وتعزيز عدة مشاريع متميزة، إذ نتج عن الشراكة مع شركة ايتل الإيطالية وشركة جي أي الأمريكية إنشاء مركز التصوير الجزيئي لإنتاج النظائر المشعه والمتخصص بالكشف المبكر عن الاورام ليكون المركز الوحيد في المنطقة ونفخر بوصولنا لسعودة 100%.
وتابع أن الشراكة مع شركة كنداسة لتحلية المياه نتج عنها إنشاء محطه لتحلية المياه بمحافظة رابغ ومركز للأبحاث، كما أثمرت الشراكة مع كلية الصيدلة في جامعة الملك عبدالعزيز إنشاء شركة ترياق لصناعة الدواء والتي تعد أول شركة جامعية بالمملكة متخصصة في صناعة الدواء فضلا عن عدد متنوع من الشراكات والتعاون مع شركات محلية وإقليمية.
ويعتقد الصائغ أن نظام الجامعات في طوره الجديد سيفتح أبوابًا متسارعة تُمهّد الطريق للانطلاق نحو عالم الاقتصاد المعرفي بجميع ميادينه، مشيدًا بالنهضة العملاقة في قطاع التعليم ومنظومة البحث والابتكار التي تصل ببلادنا نحو مصاف الأمم المتقدمة منسجمةً مع رؤية المملكة 2030.