نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، اليوم في الرياض، الدورة العاشرة لـمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين 2023، تحت شعار "التعاون من أجل الازدهار".
وأكد وزير الخارجية في كلمته في المؤتمر، حرص سمو ولي العهد -أيّده الله- بالرفع من مستوى العمل للخروج بنتائج تليق بالشراكة العريقة والمتقدمة في جميع المجالات الاستثمارية الحيوية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.
تعزيز الصداقة العربية الصينية
قال بن فرحان، إن المؤتمر يعد فرصة للعمل على تعزيز وتكريس الصداقة العربية الصينية التاريخية، والعمل على بناء مستقبل مشترك نحو عصرٍ جديدٍ يعود بالخير على الشعوب، ويحافظ على السلام والتنمية في العالم.
فرص جديدة للنمو والاستثمار
أضاف وزير الخارجية، أن موضوع المؤتمر "التعاون من أجل الرخاء"، يؤكد الأهمية البالغة والإمكانات الكبيرة والرؤى المشتركة التي تكمن في العلاقات الاستثمارية والتجارية بين العالم العربي والصين، ويسلط الضوء على كيفية التوافق المشترك وتبادل الخبرات وإطلاق فرص جديدة للنمو والاستثمار، والتي من شأنها تحقيق الرخاء والتقدم والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.
وأشار إلى الزيارة التاريخية الناجحة لفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى الرياض في ديسمبر 2022، والتي زادت من توطيد الروابط بين البلدين الصديقين في كافة المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، والتي تزامنت مع إطلاق أول قمة عربية صينية، وقمة خليجية صينية.
اتفاقيات بـ50 مليار دولار
تابع وزير الخارجية: أثمرت جميعها عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بقيمة تجاوزت 50 مليار دولار، شملت مجموعة من القطاعات المختلفة.
السعودية تستحوذ على 25 %
وأوضح بن فرحان، أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، إذ بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الجانبين 430 مليار دولار في العام 2022، بمعدل نمو بلغ 31%، مقارنة بالعام 2021، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل ما نسبته 25% من إجمالي التبادل التجاري بين الصين والدول العربية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين 106.1مليار دولار في عام 2022، بمعدل زيادة بلغ 30% مقارنة بالعام 2021.