أظهر الذكاء الاصطناعي قدرته على إحداث ثورة في الخدمات والمهام في كل قطاع تقريبًا، من كتابة التعليمات البرمجية إلى حل معادلات الرياضيات. ومع استمرار نضج التكنولوجيا، ستنمو استخدامات الذكاء الاصطناعي ويمكن أن تكون الكفاءات المكتسبة من ذلك كبيرة، لا سيما في قطاعي العقارات والبناء والتشييد.
في هذا السياق، قامت إحدى شركة "آركيستار" العقارية الإسترالية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بتجربة الإستعانة بالروبوت في مجال عملها الهندسي والتصميمي، بالإضافة إلى التسويق للوحدات باستخدام التقنيات الافتراضية.
ويرى مؤسس "آركيستار" والرئيس التنفيذي الدكتور بنجامين كوري، إنه يمكن لصناعة تزيد أصولها بأربع أضعاف عن الناتج المحلي الإجمالي لأستراليا، أن تستفيد من إدخال الذكاء الإصطناعي لتعظيم المكاسب، وأن الأمر سيكون معينًا للشركات وعمل الموظفين.
قال كوري، في حوار مع شبكة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه: "قطاع العقارات مهم للغاية من الناحية الاقتصادية، ولكن من الناحية الثقافية يفخر الكثير من الأستراليين –وغيرهم من الشعوب- بتصميم منازلهم الخاصة. وفي شركتنا لدينا رؤية لاستخدام التكنولوجيا لجعل عملية شراء وبناء المنازل أكثر سهولة بالنسبة للناس".
تابع كوري: "بلا شك، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا متزايد الأهمية في عملية البناء وتسويق العقارات".
على الجانب الآخر، يواجه مشترو وبناة العقارات العديد من التحديات خلال عملية التصميم والتخطيط والبناء والتي يمكن أن تكون تستغرق وقتًا طويلاً. ويتضمن ذلك عوامل مثل وصول المبنى إلى ضوء الشمس والتعرض للرياح. بالإضافة إلى ذلك، تخضع بعض المناطق في أستراليا لقواعد ولوائح مختلفة، لذا فإن اجتياز عملية الموافقة يمكن أن يكون عملية طويلة ومحبطة.
ولهذا، يمكن باستخدام إمكانيات البحث لدى الذكاء الإصطناعي توفير الوقت على المهنيين لإمدادهم بالمعلومات اللازمة لتسهيل عملهم، بحسب ما يرى كوري.
أيضاً وبدلاً من قيام المطورين بفحص الوثائق لفهم ما هو مسموح به وماهو غير مسموح، تستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي للبحث في أكثر من 25000 مصدر بيانات تم تحميلها من الحكومة وشركاء البيانات للعثور على الفرص وتقييمها بمعدل 30 مرة أسرع من الطرق التقليدية.
واختتم: "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث ثورة حقيقية في قطاع العقارات أثناء تشييدها وبعد الانتهاء منها".