حدد مختصان في مجال سلاسل الإمدادات والخدمات اللوجستية مزايا دخول التقنيات والتقدم التكنولوجي في إدارة اللوجستيات وتبسيط سلاسل الإمداد على رأسها: زيادة الإنتاجية وعزز من الكفاءة والأداء وعمل على تقليص التكاليف مما يدعم التنافسية.
وأضاف المختصان خلال حديثهما لـ"اليوم"، أن من ضمن المزايا أن منصات إدارة اللوجستيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتحكم التلقائي ستلعب دورا حاسما في الحد من الاعتماد على النقل البري الذي يشكل حاليا نحو 80 % من إجمالي حركة البضائع، وستعمل على اكتشاف وسائل أكثر فاعلية لنقل البضائع سواء في التكلفة أو الاستدامة.
قفزة تقنية
قال خبير سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، م. خالد الغامدي: إن التقنيات الحديثة تعلب دورا بارزا ومؤثرا في تطوير أعمال سلاسل الإمداد واللوجستيات، في ظل القفزة التقنية التي انعكست على القطاع.
وأضاف أن الروبوتات والدرونز وإنترنت الأشياء والبلوكشين أسهمت في تطوير الأعمال وتقليص الوقت وتقليل التكاليف من خلال الاستثمار بعيد المدى في تكل التقنيات التي ستعزز مميزات الجودة للمنتجات والخدمات.
دور محوري
وأوضح أن تلك التقنيات الحديثة تلعب دورا محوريا في زيادة التنافسية بين الشركات والدول من خلال تطوير تلك التقنيات لخدمة القطاع، مشيرا إلى أن استخدام الروبوتات في عمليات تشغيل المستودعات بات واقعا تستخدمه الشركات العالمية.
ولفت إلى أن قيادة الشاحنات بدون سائق أصبح واقعا ملموسا سيحدث ثورة في الشحن البري، لا سيما أن التقنية اليوم هي محرك رئيسي في توجهات قطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية وستعمل على تطور مستوى الخدمة للعملاء.
مبادرات إستراتيجية
وقال الخبير في سلاسل الإمداد سوهام تشوكشي: إن الفضل في نمو قطاع اللوجستيات في الشرق الأوسط يعود إلى المبادرات الإستراتيجية التي أطلقت بدعم من القيادات الرشيدة للمنطقة، التي منها: الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية في السعودية.
وأضاف أن منصات إدارة اللوجستيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتحكم التلقائي تسهم في تبسيط عمليات سلاسل الإمداد، مما يدعم توفير بيئة مناسبة للسعودية والإمارات للظهور كمراكز تجارية عالمية.
تعزيز التعاون
وأوضح أن تلك المنصات تسهم في تعزيز التعاون بين الجهات المعنية والتحكم التلقائي في عملية الشحن وإدارة الفواتير والوثائق بشكل آلي، مما يزيد من الكفاءة.
وأشار إلى أن المنصات ستلعب دورا حاسما في الحد من الاعتماد على النقل البري الذي يشكل حاليا نحو 80 % من إجمالي حركة البضائع، وستعمل على اكتشاف وسائل أكثر فاعلية لنقل البضائع من حيث التكلفة والاستدامة.
11.5 % نموا في التجارة الإلكترونية
ومن المتوقع أن يشهد سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط نمواً يصل إلى 11.5٪ بين عامي 2022 و2027.
وستسهم التقنيات المتقدمة في الاستفادة من هذه الفرص بالشكل الأمثل من خلال تحسين الطرق، وتعزيز الخدمة، وتحقيق التسليم في الموعد المحدد باستخدام اختيار الناقل والمركبة والسائق التلقائي لتلبية حجم الطلبات المتزايدة وتمكين تخصيص التسليم بشكل مدفوع بالنظام لتعزيز تجربة العملاء.
وستلعب التقنيات الذكية لإدارة اللوجستيات دورا حاسماً في تمكين المنطقة من تحقيق أهدافها في مجال البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة.
وتقلل التقنيات الذكية لإدارة اللوجستيات،من المسافات المقطوعة، وتعطي الأولوية لوسائل النقل الصديقة للبيئة، وتشجع على دفعات الأجرة العادلة والحوافز للاعتراف بالأثر الاجتماعي، مما يترك أثراً دائماً على المشهد اللوجستي في المنطقة.