في واقعة مثير للدهشة، تمكن 4 أطفال من النجاة في ظروف قاسية بعد أن تحطمت طائرة في كولومبيا كانوا على متنها وأسفر ذلك عن مقتل 3 بالغين، إلا أن الصغار نجوا من التحطم وتجولوا بمفردهم في الغابة لمدة 40 يومًا قبل أن يُعثر عليهم أحياء.
وأعلنت كولومبيا العثور على الأطفال بعد تمشيط غابات مطيرة، مع تلقي الأطفال العلاج في مستشفى عسكري بالعاصمة بوغوتا، ولم يتضح بعد كيف نجا الأشقاء، بمن فيهم طفل يبلغ من العمر 11 شهرًا.
واحتفل الرئيس الكولومبي جوستافو بترو بهذه النبأ، ووصفهم بأنهم "مثال للبقاء" وتوقع أن ملحمتهم ستبقى في التاريخ.
علامات الجفاف
قالت داماريس موكوتوي، عمة الأطفال، إن الصغار بخير على الرغم من وجود علامات الجفاف ولدغات الحشرات عليها، مؤكدة أنهم تلقوا الخدمات الصحية والعقلية اللازمة وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأظهر مقطع فيديو لسلاح الجو الكولومبي طائرة هليكوبتر تستخدم معدات لسحب الصغار إلى الأعلى لأنها لا تستطيع الهبوط في الغابة المطيرة الكثيفة حيث عُثر عليهم.
ويترواح أعمار الأشقاء الأربعة بين 13 و 9 و 4 و 11 شهرًا وتمكنوا من النجاة بمفردهم لفترة طويلة، رغم أنهم ينتمون إلى مجموعة من السكان الأصليين تعيش في المنطقة النائية.
الغابات المطيرة
ووقع الحادث في الساعات الأولى من أول مايو المنصرم، عندما أعلنت طائرة ذات المحرك الواحد سيسنا وعلى متنها 6 ركاب وطيار حالة الطوارئ بسبب عطل في المحرك.
وسقطت الطائرة الصغيرة عن الرادار بعد وقت قصير وبدأ البحث عن ناجين، وبعد أسبوعين من تحطم الطائرة وتحديدًا في 16 مايو، عثر فريق البحث على الطائرة في رقعة كثيفة من الغابات المطيرة وانتشلوا جثث الثلاثة الكبار الذين كانوا على متنها، لكن لم يتم العثور على الأطفال الصغار في أي مكان.
السكان الأصليين
كثف الجيش الكولومبي عمليات البحث وأرسل 150 جنديًا مع كلابهم إلى المنطقة، كما ساعد العشرات من المتطوعين من قبائل السكان الأصليين في البحث وسط صعوبات الرؤية بسبب الضباب وأوراق الشجر الكثيفة.
وأطلقت الطائرات التي كانت تحلق فوق الغابة قنابل مضيئة لمساعدة أطقم البحث على الأرض ليلا ، واستخدم رجال الإنقاذ مكبرات الصوت برسالة سجلتها جدة الأشقاء تطلب منهم البقاء في مكان واحد.
