قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية، د. عائذ المبارك، أن التحول المؤسسي للمنشآت العائلية يدعم دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويعزز قدرتها التنافسية ويرفع نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها غرفة محافظة الأحساء بالتعاون مع المركز الوطني للمنشآت العائلية اليوم الأحد بعنوان "التحول المؤسسي اللمنشآت العائلية ودور الميثاق العائلي" ،بحضور عدد من مسؤولي الشركات ورجال وسيدات الأعمال وذلك بقاعة الشيخ ناصر الزرعة بمقر الغرفة.
مسؤولية وطنية
أضاف المبارك، أن عملية التحول المؤسسي للمنشآت العائلية ضرورة عملية ومسؤولية عائلية ووطنيّة.
وأوضح أن التحول المؤسسي يعني الانتقال بالشركة من الممارسات الفرديّة إلى الممارسات المؤسسية الاحترافيّة.
حماية العائلة
ونوه بأن دوافع التحول المؤسسي تتضمن حماية العائلة، وحماية أصحاب المصلحة والتوسّع في الأعمال، موضحًا أن إطار حوكمة المنشآت العائلية يشتمل على دائرة العائلة، دائرة الملكية ودائرة المنشأة.
وبيّن المبارك أن رحلة التحول المؤسسي تتطلب اتخاذ مجموعة من الخطوات العمليّة، تبدأ بدراسة الوضع الراهن للمنشأة العائلية ثم التواصل الفعّال وبناء التوافق يعقبه التواصل مع الخبراء الاستشاريين ثم مراقبة الالتزام والمراجعة المستمرة.
وأشار إلى أن رحلة التحول المؤسسي وشكل الحوكمة الرشيدة يختلف من عائلة إلى آخرى، لكن الرابط الأساسي المشترك هو وجود التزام حقيقي من أفراد العائلة.
خارطة طريق
وخلال مجريات الورشة جرى النقاش والتأكيد على أهمية كتابة الميثاق العائلي للشركات العائلية السعودية لدوره في رسم خارطة الطريق للعائلة، وكذلك ضرورة بيان طرق حل النزاعات في الشركات العائلية، والحوكمة والتعاقب وأهمية تدريب وتطوير الجيل القادم ومخرجات عملية التحول المؤسسي مع استعراض نماذج لإطار حوكمة المنشآت العائلية.
يُشار إلى أن الورشة شهدت مشاركة د. سهيل التميمي نائب الرئيس التنفيذي للمركز وكذلك نعيم آل شراب مدير تطوير الأعمال والشراكات الاستراتيجية بالمركز، وتطرقا إلى النزاعات في المنشآت العائلية وأهمية الميثاق العائلي.
والجدير ذكره أن الورشة تأتي في إطار علاقة التعاون المتميّزة بين الغرفة والمركز لتنمية وتطوير المنشآت العائلية في محافظة الأحساء وتعزيز قدراتها التنافسية بما يرفع نصيبها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والناتج المحلي وتحقيق مُستهدفات رؤية 2030.