العم العزيز محمد الفهد الملحم (ابو عادل) محب للإتفاق منذ القدم و في كل مره اقابله يعاتبني انني لا اكتب عن الإتفاق و عذري المكرر كان ان فرق الشرقية كروياً للأسف من (جرف لدحديره) و لكني وعدته في لقائنا الأخير بأني سأخصص مقالاً للنواخذه بعد نهاية الموسم !
الإتفاق يحمل إرثاً كبيراً في تاريخ الفرق السعودية فهو أول فريق يحقق الدوري الممتاز بلا هزيمة موسم ١٩٨٢-١٩٨٣ و كان اول فريق يحقق بطولة خارجية للوطن عام ١٩٨٣ على استاذ خليفة الاولمبي بالدوحة بتحقيقه لبطولة اندية مجلس التعاون و لحقها بالبطولة العربية لابطال الدوري بالشارقة عام ١٩٨٤ و استمرت بطولاته حتى توقفت عند الرقم ١٣ بتحقيقه لبطولة اندية مجلس التعاون عام ٢٠٠٦ و منذ ذلك الحين و هو مكانك راوح فحضوره في الدوري لم يكن مقنعاً بل انه هبط موسم ٢٠١٤ و عاد بعدها بموسمين بدون ان يبارح مراكز الصراع على الهبوط و يكتفي كل موسم بالابداع في مباراتين الى ثلاث في بداية الموسم محققاً خلالها نتائج قياسية و لكنه لا يلبث بعد ذلك من العودة للنتائج الغير مرضية !
الإتفاق هو النادي المفضل لعدد لابأس به من جماهير الأحساء بالعموم و هجر بالذات و كانت تلاحق و تقف وراء الإتفاق في معظم مبارياته فرافقته و عاشت معه اجمل افراحه في كل الملاعب و لكن شائت الصدفة ان بقاء هجر في صفوف اندية الممتاز في صعوده الأول كان مرهوناً بهزيمته للإتفاق و هذا مالم يحدث في ارض الراكة برغم التعادل القاتل لهجر لكن ذلك لم يكن كافياً مما أثر كثيراً على محبة الهجراويون للإتفاق و في هذا الموسم عادت العجلة في الدوران و عاد التاريخ ليجعل بقاء العدالة من الأحساء مرهوناً بالفوز على الاتفاق و هذا مالم يحدث ايضاً فكان هبوطه فاصبح الاتفاق بعبعاً لفرق الأحساء التي كثيراً ما ساندته !
اعتقد ان الاتفاق يجب عليه ان يتغلب على مشاكله الإدارية و ان يوحد الصفوف و يقرب لاعبيه المخضرمين للفريق و ان يختار اجانبه و مدربه بطريقة احترافية اكثر و كلنا في انتظار الشكل الذي سيكون عليه ستيڤان جيرارد و ان كان بقدرته إستعادة شخصية البطل و الرغبة في العودة فلا ينسى كائنا من كان ذلك الفريق الرائع و الذي كان عنواناً للتيكي تاكا بقيادة صالح خليفة و نجوم سطروا افضل الملاحم على ارض الملعب و كانوا بحق (برازيل الخليج) !
شخصياً لا أميل للإتفاق كثيراً بحكم هجراويتي لكن محبتي لأبي عادل و كونه احد فرق المنطقة الشرقية فأني اتمنى له كل التوفيق و النجاح و في العموم تستحق المنطقة الشرقية الفرح و تحقيق البطولات و الإتفاق يتربع على عرش البطولات شرقاوياً و أستحق لقب (فارس الدهناء) بكل جداره و عودته للبطولات كفيلة بإعادة جماهيره للملاعب و عدم الإكتفاء بالحضور حين مواجهة الأربعة الكبار فقط و نتأمل ان يكون الموسم المقبل فال خير على محبي الأخضر و الأحمر !
ابو عادل وصاني ان تكون مقالتي بنقد لاذع للإتفاق و ادارته و لكن لعلمي انه عتب محب فأني اتمنى من كل قلبي ان يستطيع الاتفاق من نثر الفرح على وجوه مخضرميه و عشاقه منذ الصغر (غدرة و مفتاح .. و الإتي مرتاح) و للإتفاقي العاشق العم بو عادل ربي يعطيك الصحة و العافية و طولة العمر و أن تسعد بإتفاقك دوماً !
