يسعى مشروع ممول حديثًا إلى اكتشاف نقاط الضعف لدى كبار السن ومساعدتهم في التعلب عليها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع منعهم من السقوط وفقدان الوعي، وفق ما ذكرت شبكة "بي بي سي"، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
ويشمل المشروع مشاركة شركات خاصة مع وزارة الصحة البريطانية، والصندوق الجنوبي للرعاية الصحية والاجتماعية، وجامعة أولستر في بريطانيا.
في هذا السياق، تقول فيليس ماكجاهان، إحدى المشاركات في التجربة، والتي تبلغ من العمر 84 عامًا، أنها لا تحب شيئًا أكثر من المشي، إلا أنها تعرضت لسقوط سيء منذ عامين.
وأضافت: " يبدو أن حالتي النفسية أدت لسقوطي بشكل مروع تحت تأثير كوفيد، وفقداني لزوجي".
حصلت فيليس على ركبة جديدة منذ 18 عامًا وقالت إنها لم تكن صحيحة أبدًا، لكن الاشتراك في مشروع بحث -بمساعدة ساعة ذكية وتكنولوجيا- غيّر حياتها.
وقالت: "إذا جلست لفترة طويلة، فإن النظام الذكي يخبرني بضرورة أن أقف وأتحرك".
وأضافت "اليوم، يمكنني من خلال ساعتي أن أقوم بـ 8000 خطوة وآمل أن أذهب إلى تسعة آلاف وربما 10 آلاف.
تعد فيليس واحدة من أوائل المشاركين في المشروع الذي يهدف إلى التثقيف الصحي والوقاية والتدخل للحد من سقوط كبار السن فوق سن الـ65 عامًا.
علقت فيكي كادي من شركة"آيج إن آي": "في الشركة، نفهم مدى تأثير السقوط على كبار السن ومن حولهم. نحن نعمل الآن على منع هذه الظاهرة".
يتضمن البرنامج ارتداء ساعة ذكية تراقب مستويات النشاط والنوم ومعدل ضربات القلب وتشبع الرئة بالأكسجين.
وتستخدم منصة المراقبة التحليلات التنبؤية لاكتشاف التغييرات التي يمكن أن تشير إلى زيادة خطر السقوط.
وقالت كادي: "يقيس البرنامج أنماط النشاط الطبيعية لشخص ما، ومقدار حركته الطبيعية أو معدل ضربات القلب أو النوم في يوم واحد".
واستطردت: "إذا كانت هناك أي تغييرات في ذلك، فسيقوم البرنامج بالتقاط ذلك، حتى قبل أن يدرك مرتديها أن هناك شيئًا مختلفًا. إذا كانت هذه التنبيهات عند مستوى يثير القلق، يتم تمرير تلك البيانات إلى مركز الاتصال والمراقبة".
تابعت "سيتصل شخص ما بالشخص الذي يرتدي الجهاز، ويتحقق أن كل شيء على ما يرام، ويرى ما إذا كانوا بحاجة إلى أي مساعدة، وما إذا كانوا بحاجة إلى أي نصيحة صحية".
وأكدت "هناك شبكة أمان حقيقية حول هذا اللأمر. إنه ليس مجرد شخص يرتدي ساعة ويعتمد على التكنولوجيا. هناك الكثير من النفع وراء هذه التكنولوجيا".
جدير بالذكر أن البرنامج مفتوح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ويرغبون في تجربة التكنولوجيا الجديدة، وحوالي 600 من هذه الساعات متوفرة الآن، وتتسع كل قاعدة في البرنامج لما يصل إلى 1300 شخص.