لا شك في أن مؤتمر «مدن المستقبل» الذي رعته مؤخرًا صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، رئيسة مجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية «ابصر» بكل برامجه المرسومة، يصب في قنوات التركيز على تلبية احتياجات المجتمع، لربط الشراكات الإستراتيجية بين المجلس والجهات المعنية بغية الوصول إلى أرفع وأفضل المستويات المحلية والإقليمية والدولية فيما له علاقة بالنفع العام، فالمؤتمر من هذا المنطلق يمثل بمعطياته العديدة الاهتمام بتمكين المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة، بما يتواءم مع تطلعات رؤية المملكة 2030، فرفع أدائه يحقق أهداف وغايات التنمية المستدامة، إضافة إلى مبادرات حميدة أخرى كمبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر والتنمية البيئية وأنسنة المدن بالمملكة.
لقد جاء انعقاد المؤتمر ليترجم عمليا أهمية مشروعات النفع العام، وقد كان لطلاب وطالبات مدارس المنطقة إسهاماتهم المفيدة في هذا المضمار الحيوي، فمشاركتهم ساهمت بشكل فاعل وعملي في صياغة القرارات التي كان لها أثرها الكبير في معالجة القضايا المطروحة على جدول الأعمال، كإدارة النفايات وما يتعلق بالشأن المائي ومراحل تطوير مدن المستقبل الذكية، وقد شارك في تحقيق تلك الأهداف الموضوعة 110 طلاب من جنسيات مختلفة؛ حيث تميزت تلك المشاركة بمناقشات بناءة وإيجابية تجاه النقاط المطروحة للبحث، وتعد مبادرة «مدن المستقبل» من المبادرات النوعية لتعزيز التنمية المستدامة بما يتوافق مع التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة في عهدها الزاهر الحاضر الميمون.