تشرَّفت بحضور المؤتمر الصحفي لجائزة السائق المثالي، ما شاء الله، مع كل عام نجد الإقبال والاهتمام بالجائزة وأخبارها في ازدياد في عامها السابع، وهذا مؤشر على وعي واهتمام المجتمع بالشأن المروري، أدار الأخ عوضة الزهراني المؤتمر الصحفي بجدارة، ومن خلال المداخلات والاطلاع على شروط الجائزة، أحب المشاركة من خلال هذا المقال ببعض النقاط التي قد تسهم في رفع جودة مخرجات الجائزة، وقد تكون غير قابلة للتطبيق!!
- هل بالإمكان أن تساهم شركة «تحكم» المعروفة عند الناس بنظام «ساهر» بمبلغ للجائزة؛ لأنه في هذه المساهمة سوف تساهم في تغيير الصورة النمطية السلبية عند أغلب المخالفين حول «تحكم» في نظرهم، من شركة تصيد عثراتهم إلى شركة تتلمس محاسنهم، والخلل هنا في النظرة وليس في نظام «تحكم»، عندما تساهم شركة «تحكم» ماليا مع اللجنة في رفع الوعي المروري، من خلال تشجيع السائقين على التقيد بالأنظمة المرورية، سيحدث التغيير في العقلية عند من يخالف الأنظمة، وهذا بحد ذاته مكسب لا يقدّر بثمن، لأن ما ستدفعه «تحكم» إلى اللجنة من مبالغ سيتجه إلى جيوب المخالفين الفائزين، وكما يقال في المثل العامي «من قرصه فتو له»! ومن باب الخدمة المجتمعية نتمنى أن نجد لشركة «تحكم» تواجدا في كل فعالية مجتمعية لها علاقة بالسلامة المرورية.
- عندما حددت لجنة السلامة المرورية مبلغ ٥ آلاف ريال سقفًا أدنى لدخول المخالف إلى المسابقة، ربما يفكر المخالف بطريقة غير مباشرة ممن قاربت مخالفاتهم خمسة آلاف أن «يشدوا» حيلهم للوصول إلى المبلغ المحدد لتنطبق عليهم الشروط، ترددت في ذكر هذه النقطة حتى لا نفتح لهم أبواب الفكر الشيطاني!! والمقترح أن يكون هذا القسم مفتوحًا لكل المخالفين من ١٥٠ ريالًا إلى ٣٠ ألف ريال، حتى نهاية المبلغ المخصص لفئة المخالفين، وبهذا يزيد عدد الفئة المستهدفة من المخالفين، ويزيد معه انضباطهم، وكلما زاد عدد المشاركين والفائزين كان الصدى أكبر.
- دراسة سجل جميع الفائزين بالجائزة للأعوام السابقة، مع احترام خصوصيتهم عند الحصول على النتائج؛ لأن الهدف دراسة جدوى الجائزة، وليس نشر غسيل المخالفين من الفائزين!! لقياس مدى تأثيرها على سلوك الأشخاص، وفي مقدمة الدراسة هذا السؤال، هل ما زالت سجلاتهم خالية من المخالفات بعد فوزهم بالجائزة؟ وإذا كانت هناك مخالفات، ما نوعها وهل للفئة العمرية أثر في السجل.. إلخ.
- هل بالإمكان الاستفادة من الأشخاص الفائزين بالجائزة في الأعوام الماضية للتسويق للجائزة الحالية، وكذلك تتم دعوتهم من قِبل اللجنة، المرور أو جمعية سلامة لزيارة المدارس والمعاهد للحديث عن تجربتهم مع القيادة الآمنة، وكيف كان أثر فوزهم بالجائزة، وعندما يفعل هذا المقترح سوف يجعل للفوز معنى وسيكون للجائزة وهج على مستوى المنطقة إن لم يكن على مستوى الوطن!
أخيرًا كل ما سبق ذِكره من نقاط قد تكون قابلة للدراسة والتطبيق، أما إذا لم تكن موفقة أو «مع جنبها» فما أملك سوى الدعاء بالتوفيق والسداد للجائزة والفائزين والقائمين عليها.
@Saleh_hunaitem