يا هذا المفتون بطلعته
وبالضحكات الجوفاء ..
يوزعها في كل طريق
لا تفرح بالليل الآتي
يخدعك الندماء بجرح
ليس يداوى بالجرح
وليس يداوى بالصمت
.....
رويدك فالأحلام هنا
لا ترقص فوق الشوك
ولا تنجو حين يحيط بها الكتمان
من الصبر ..
فلا يعلو صوتك فوق الحرمان
يئسنا من موج البحر..
يداهم أطفال القرية
يسخر منهم..
ويشد أصابعهم
حين يشيرون إلى وهمك
فانهض من غفوتك قليلا
فالفجر هنا لا يمسح شيئا
من أصداء بعثرها الموت
ومزقها النسيان..
فليست تهدأ إن داعبها
غدرك يومًا..
فاصنع منها حلمًا
حين يعود إليك الرشد
ويسحقك الهذيان..