حذَّرت دراسةٌ قانونيةٌ، أجرتها كلية القانون بجامعة نيوكاسل في بريطانيا، من استخدامات ما يسمَّى بـ «الشبح الآلي وفق ما كشفت عنه، وكالة الأنباء الألمانية».
وأوضحت الدراسة، أن هذه الأداة، يمكن استخدامها في إعادة تكوين شكل، أو صوت، أو حتى السمات الشخصية لأشخاص ماتوا، سواءً عبر تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي، أو الهولوجرام، أو فيديوهات التزييف العميق.
أمور عجيبة يشهدها العالم في الوقت الحاضر، الذكاء الصناعي يتطور ويسابق الريح فأنظمة الذكاء الصناعي (AI) في مختلف المجالات لم تعد للتصنيع فقط، بل تعدته للتعليم المتطور.
انتقال سريع من الكتب إلى المحاضرات عبر الإنترنت عن بُعد، تطور لم نشهده من قبل، وسيتضاعف لأضعاف مضاعفة كلها ستساعد الطلاب والمعلمين على تحسين التعلم والتدريس.
الذكاء الصناعي يخلص الهيئة التعليمية من الأعمال المكتبية التي تستهلك جهداً ووقتاً كبيراً بما في ذلك العمل الإداري من تصنيف أوراق وتقييم أنماط التعلم وغيرها من المهام الإدارية التقليدية.
فلا كراسات تحضير كما كنا نفعل سابقاً نحن المعلمين، ولا تصحيح امتحانات، ولا سجلات إدارية، كلها حلت محلها الأتمتة والذكاء الصناعي، وقلت المهام الذي تستنفد الطاقات التي كان من المفترض استغلالها في التركيز وزيادة الجهد والوقت ليستفيد منه الطلبة.
الروبوتات المتخصصة يمكنها استكمال دور المعلمين ذوي الخبرة في تقديم الدروس المتخصصة والحصص الإضافية لتقوية وتنمية مهارات الطلاب.
وفائدة أخرى لهذه التقنية أن تحل مشكلات قلة المعلمين الأكفاء في بعض المجالات، وستساعد أيضاً المعلّم العادي على أن يطوِّر قدراته.
وفي تحديث المناهج لها دور كبير بصورة تلقائية وسريعة في ضوء الانفجار المعلوماتي والتطور المعرفي.
وكذلك في معرفة قدرات الطالب ونقاط قوته وضعفه، فيمكنه تكييف العملية التعليمية بأكملها بما يناسب إمكاناته.
حاسبات وأجهزة كثيرة ذكية تشابه ذكاء الإنسان إلى حدٍ كبير، كمبيوتر، روبوت، وغيرها تحاكي قدرات العقل البشري، والغريب حتى في اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
لا تستغرب إذا رأيت شبحاً آلياً يستقبلك في فندق مثلاً، أو يقود عنك السيارة، ففي عالم الذكاء الصناعي سترى العجب، مزيج من العديد من التقنيات المختلفة تمكن الآلات من الفهم والتصرف والتعلم بذكاء يشبه الإنسان لكن في حالة انتحال الذكاء الصناعي لشخصيات الموتى فهذا يثير أزمة في التفكير.
وكان لتحذير الدراسات القانونية لكلية أستون للقانون في جامعة كوينز بلفاست وكلية القانون في جامعة نيوكاسل البريطانية من استخدام «الشبح الآلي» لإعادة تكوين شكل أو صوت أو حتى السمات الشخصية لأفراد ماتوا، كان لهذا التحذير رأي صائب لأنه من المؤكد جداً أن يسبب ضغوطا عاطفية، كما دعا الخبراء إلى إضافة بند «لا تستنسخني آليا» إلى الوصايا التي يكتبها الأشخاص قبل وفاتهم، لكي يتأكد ورثتهم أنهم لن يتعرضوا للابتزاز. فعلاً أصاب من سماه بالشبح الآلي.