أكَّد الدكتور محمد الحيزان دور الإعلام الرقمي في التعريف بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة الحجيج، مشددًا أنه أمر محوري.
جاء ذلك خلال الندوة الإعلامية التي نظَّمتها هيئة الصحفيين السعوديين عن مبادرات التحول الوطني في الحج بقاعة هيئة الصحفيين السعوديين في الرياض، والتي شارك فيها نخبة من المتخصصين بحضور رئيس مجلس إدارة الهيئة خالد بن حمد المالك.
دور الإعلام الرقمي في الحج
أشار الحيزان، أنه يمكن أن يتحقق عبر طريقين، رسمي، ويندرج في إطار التغطية الإعلامية لهذا الموسم العظيم، مما درجت المؤسسات الإعلامية.
وغير رسمي، وهو النشر الذي يقوم به الهواة على مختلف أطيافهم عبر أجهزتهم المحمولة، لبث كل ما يشاهدونه بأعينهم في أثناء الموسم.
وأكَّد "الحيزان" على الدور الذي يقوم به الإعلام الرقمي في التعريف بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، المتمثل في نشر الهواة، بما فيهم الحجيج أنفسهم لكل ما يشاهدونه في المشاعر المقدسة خلال مراحل تنقلاتهم وإقامتهم بها.
وطالب "الحيزان" بأن تتبنى المؤسسات الصحفية والوسائل الإعلامية بعضًا من تجاربهم وأساليبهم الناجحة، في إطار تطوير أساليبها نحو الأدوات والطرق الجديدة التي يُقبل عليها الجمهور.
وأشار إلى أنه على المؤسسات التعليمية المتخصصة في الإعلام مطالبة بالتعرف على الخصائص والسمات التي غيرت المشهد التقليدي، وتقديمها في هيئة قواعد ونماذج يمكن أن يستفيد منها مستخدمي شبكات التواصل.
في الندوة الاعلامية ( مبادرات #التحول_الوطني في #الحج )
مختصون يؤكدون على تسخير الحكومة الرشيدة " الرقمية " لخدمة الحجاج و المعتمرين و الزوار .
تفاصيل أوسع:https://t.co/9A0lKP5yaW#بسلام_آمنين #Hajj2023 #هيئة_الصحفيين_السعوديين #الاعلام_الرقمي pic.twitter.com/KUYCpGP4nS— هيئة الصحفيين السعوديين (@sju_ksa) June 15, 2023
دور الذكاء الاصطناعي في الإعلام
بيّن "الحيزان" أن المتأمل لتطور الإعلام يلحظ أنه مرَّ بمحورين التقليدي والرقمي، وإنه يتجه نحو فضاء جديد قادم وهو فضاء الذكاء الاصطناعي، إذ لا يمكن فصلها عن بعضها، باعتبار أن العديد من القواسم المشتركة تمثل أسس وقيم صناعة الإعلام نفسها.
وطالب الحيزان المؤسسات المهنية والتعليمية الإعلامية بألا تكرر خطأها في تجاهل الفضاء الرقمي في بداياته، مع الفضاء القادم، إذ دفع كثير منها على مستوى العالم الثمن باهظًا، ونادى بالمبادرة بفهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحافة، لتكون في مقصورة القيادة، وتوجهه الوجهة المثلى لتقديم العمل الإعلامي كما يجب.
كما حذر من أن عدم الدخول مبكرًا في مجاله، قد يعصف بما تبقى من المهنة، وإن آثاره حتمًا ستمتد إلى مستخدمي شبكات التواصل مالم يطوروا من أساليبهم كذلك وفقًا للتحول المستجد، منوهًا إلى أن مزايا الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالعمل الإعلامي في صناعة المحتوى وتوفير المعلومات بالسرعة التي يحتاجها الإعلامين هائلة ومتنوعة.
شارك في الندوة الدكتور أحمد الشهري وأحمد يسري، والأستاذ فيصل السيف، وإدارة الندوة نوف الغامدي.