تخوض إلهام علي (ريتال) مع صديقتيها أبرار وسيدرا رحلة تسلّق تحصل خلالها جريمة قتل تقع ضحيتها أبرار، وتحمّل ريتال نفسها المسؤولية، فتدخل في دوامة من عذاب الضمير وتنقلب حياتها رأسًا على عقب، وتقرّر التكفير عن هذا الأمر.
لكن الأيام تكشف مفاجآت وصدمات غير متوقعة بعد ذلك، ضمن الدراما الاجتماعية السعودية "جريمة قلب" قصة فاروق الشعيبي.
إلهام علي
تقول إلهام علي: "تقديمي شخصية ريتال في هذا العمل، جاء من باب كسر النمطية والظهور بصورة جديدة على المشاهد، خصوصًا بعد نجاحي في عمل يحمل شكلًا آخر في العام الماضي، من منطلق حرصي على منافسة نفسي أولًا".
ولفتت إلى أن "عنوان المسلسل هو "جريمة قلب"، ويطرح علامة استفهام حول ما إذا كان كل ما تراه العين هو الحقيقة فعلًا أم ثمة شيء آخر خفي وراء الأقنعة؟".
وتابعت: "ريتال لا تشبه إلهام أبدًا، وهذا ما شجَّعني على تحدّي نفسي وقبول العمل الغني بالتفاصيل والمليء بالتشويق".
وأضافت: "جميع أعمالي السابقة، كان في شخصياتها ما يشبه إلهام علي، سواء في تفكيرها أو شكلها، لكن ريتال بعيدة كل البعد عني، وقد درستها بشكل كبير من خلال القراءات وعلى أرض الواقع، واطّلعت على الجوانب الطبية للشخصية لمدة ثلاثة أشهر، فأثرت عليّ وأدخلتني مرحلة من الاكتئاب لقسوتها، وكان التحدي الحقيقي في تقديم شخصية لا أعرفها، وأكتشفها شيئًا فشيئًا، حيث أن ثمة لعبة نفسية عالية، جعلتني أتعاطف معها، وفي الوقت نفسه حقدت عليها لأن الإنسانية أحيانًا تكون ظالمة، وهذا من منظور الشخصية وليس من منظوري الشخصي".
وتثني إلهام على أداء لبنى عبد العزيز "التي تقدم لأول مرة دورًا بهذا الحجم، كما أن لدينا اكتشافات واعدة في العمل، حيث نضيء على طاقات إيجابية شابة موجودة في المملكة، تستحق أن تأخذ فرصتها، وأظن أن هذا العمل أعطى فرصة لكوكبة من هؤلاء الممثلين الشباب منهم عزيز بحيص (المحقق فهد)، محمد علي (شخصية مازن)، والممثلة فاطمة الشريف".
وتختم إلهام بالقول "أنا محظوظة لكون بداية مشواري الفني (عام 2013)، كان مع مجموعة MBC ، وبعد عشر سنوات ما زلنا نقدم أعمالًا جديدة وواعدة، كما أسجّل شكري لمنصة شاهد، حيث أقدم ثاني مسلسلاتي من أعمالها الأصلية، بعد مسلسل "اختطاف" قبل نحو عامين، والذي خرجنا فيه أيضًا من إطار الأعمال التقليدية".
لبنى عبد العزيز
تقول لبنى عبد العزيز "أقدّم البطولة الثانية بعد إلهام علي مباشرة هنا، وهي شخصية سيدرا المحركة للأحداث ضمن مساحة درامية واسعة وخطرة، خصوصًا حينما تسند إلى ممثل لا يزال في بداية الطريق".
وتكشف أن "التحضير كان على المستوى البدني لكون سيدرا هي بطلة رياضية، والنفسي لأنها تمر بمراحل نفسية وتقلبات كثيرة في المشاعر التي لا أعرف معظمها، منها الكره والحقد والخبث وصولًا إلى القتل".
وتضيف لبنى: "عقدت جلسات عدّة مع المخرج وفريق العمل ومع إلهام التي ساعدتني كثيرًا، وأخذتُ كل الملاحظات في عين الاعتبار".
وتختم بطرح سؤال عن الشخصية، فتقول: "سيدرا هي شخصية غريبة، لماذا نراها حاقدة حاسدة وخبيثة، وما قصة الطفولة التي عاشتها التي تعرضت فيها للتنمر والحرمان في ذلك؟ وهل لغيرة سيدرا من ريتال مبرر منطقي ومقبول؟، كلها أسئلة تجيب عليها الأحداث".
عزيز بحيص
من جانبه، يقول عزيز بحيص "لقد عشقت هذا العمل، لكونه قدَّم لنا قصة مصنوعة بمزيج محبوك من غموض ودراما وحركة بتميز"، لافتًا إلى "تعلقتُ بشخصية الرائد فهد، منذ عرض عليَّ العمل لأنني من الممثلين الذين يحبون أن يتحدّوا أنفسهم في التمثيل".
ويلفت إلى أن "الرائد فهد هو رجل طموح وصارم، يسعى لتقديم عمله بشكل مثالي، ولا حياة اجتماعية له خارج إطار العمل، وهو على درجة عالية من الذكاء، ونكتشف أنه قريب من الجميع، ويقتنص أي فرصة للوصول إلى الحقيقة".
ويضيف: "لمستُ 3 أمور مهمة عند الشخصية، أولها التحدّي، إذ وفّرت لي مساحة واسعة للتمثيل، ثم المتعة والحالات المركبة فيها"، لافتًا إلى أن "فهد شخص حاد الطباع، وقوي، لكن من الداخل هو إنساني، ولديه جانب رومانسي خفي، وأعتقد أن فهد سيبقى معي لفترة لكونه أثر بي فعلاً".
أسماء الفهد
من جانبها، تتوقّف أسماء الفهد عند شخصية أبرار، فتقول "هي شخصية فيها مزيج من الغموض والطيبة والانفصام، شخصية صعبة وتأثيرها كبير على المشاهد، وهي شابة شرسة وعلاقتها بريتال غريبة".
وتضيف قائلة: "درستُ الشخصية جيدًا، وهي صعبة، وعلى الرغم من مرضها، تحاول أبرار أن تنقذ شخصًا معينًا".
وتلفت أسماء إلى أن "المسلسل أثّر بي كثيرًا، وأحتاج إلى فترة بعده لأخرج من الشخصية لصعوبتها ونظرًا إلى كونها مليئة بالغموض، وأخرجت فيها طاقتي كممثلة، وأعتبرها نقلة نوعية لأسماء الفهد".
الجدير بالذكر أن مسلسل "جريمة قلب"، هو من أعمال شاهد الأصلية، ومن بطولة إلهام علي، لبنى عبد العزيز، عزيز بحيص، محمد علي، فاطمة الشريف، أسماء الفهد، سارة الجابر وغيرهم، من كتابة سونا تنسي وسما تنسي، وإخراج هاكان أرسلان.