احتفت كلية التربية بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، بتكريم الدفعة الأولى من خريجي دبلوم مهارات التواصل الإداري للصم والبالغ عددهم 17 طالباً وطالبة، برعاية وحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله الربيش ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور غازي العتيبي، وعميد كلية التربية الدكتور عادل أبو دلّي، ورئيس قسم التربية الخاصة بكلية التربية الدكتور يوسف بو سعد، وأولياء الأمور، والخريجين.
وذكر رئيس الجامعة أن مقياس نجاح مؤسسات التعليم العالي بالقدر الذي تتفاعل فيه مع مجتمعها المحيط، ومدى تحقيق توفير احتياجات هذا المجتمع، ومن هذا المنطلق كانت خدمة المجتمع مكوّنا أساسيا في رسالة الجامعة، و أن هذا البرنامج أحد الأوجه التي تفاعلت فيها الجامعة مع المجتمع، وأن لدينا في مستشفى الملك فهد الجامعي برنامج لزراعة القوقعة تم فيه زراعة 200 قوقعة، وبنجاح متميز؛ إذ استطاعت الجامعة أن تخدم هذه الفئة، وتقدم لهم الرعاية الكاملة من خلال مختصين، تم تأهيلهم وتعليمهم وإعدادهم لمستقبل الأيام، محاولة للتغلب على هذه الصعوبة من خلال زراعة القوقعة، وللجامعة برنامج آخر جديد، وهو تعليم ضعاف النظر (الأكِفّاء)، ومن هذا المنطلق فإن الجامعة تؤكد أهمية هذا التوجه في خدمة المجتمع.
مهارات التواصل الإداري
لفت إلى أن ما يخص الخريجين والخريجات من دبلوم مهارات التواصل الإداري كان فكرة رعتها الجامعة إلى أن تحققت على أرض الواقع، واليوم نشهد ذلك، واخترنا أن نبدأ بالدبلوم إلى أن تنضج التجربة وتكتمل الإمكانات؛ ومن ثم ننطلق إلى الخطوة القادمة بإذن الله، وأقدم المباركة للطلبة الخريجين ولأولياء أمورهم متمنياً لهم التوفيق والنجاح.
من جانبه ذكر عميد كلية التربية الدكتور عادل أبو دَلّي أنه في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة، وحرصها على قطاع رعايتهم وتعليمهم، وتوفير كلّ ما يحتاجُونَه من الدعم والتشجيع؛ ومن منطلق اهتمامها بالمواطن تربيته وتعليمه والاستثمار فيه أساسا لتنميتها المستدامة. وإيمانا من جامعة الإمام عبدِ الرحمن بن فيصل (ممثلةً في كلية التربية) بأهمية دورها تجاه فئة غالية من طلابنا وطالباتنا الصُّمُّ، في إعدادهم أكاديميا ومهنيا؛ لما يؤهلهم لتحقيق ذواتِهم، وتحقيق مبدأ التكافؤ مع أقرانهم المعافين، أحد ركائز رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وأضاف: "فقد سعت الجامعة في بناء بَرْنامج دبلوم مهاراتِ التواصل الإداري للصم وتقديمه، وهو ما نرى ثمرته اليوم كوكبة خريجي دفعته الأولى، الذين حصلوا على شهادةٍ تخصصية، تساعدهم في الحصول على فرص وظيفية في مختلف القطاعاتِ، كوادر بشرية مؤهلة، يُسهمون بدورهم في دفع عجلة التنمية في المملكة العربية السعودية".
برنامج دبلوم مهارات التواصل
تابع: "أبارك لكم، أبناءنا وبناتنا الطلاب والطالبات تخرجكم في برنامج دبلوم مهارات التواصل الإداري للصمّ، وقَطْفَكم ثمار جُهدِكم، ويُسعدنا جميعًا أن نشارككم اليوم فرحتكم في يوم تكريمكم من جامعتكم، التي تفخرُ اليوم بتخريج هذه الكوكبة من أبنائها الواعدين، ليخدموا وطنَهُمُ الغالي، بما يملكونه من معرفة ومهارة، وأبارك لأسركم الكريمة، وأهنِئُهم بتخرجكم؛ إذ يبتهجون ويفخرون وهم يرونكم تشقون طريقكم نحو مرحلةٍ جديدةٍ من حياتكم وبناء شخصياتكم. كما أهنئ بتخرجكم وطننا المعطاء، الذي ينتظر منكم الوفاء وردَّ الجميل إليه والامتنان له بالعمل والعطاء، بكل إخلاص وتفان".
واستكمل: "في الختام، اسمح لي الرئيس أن أتوجه إليكم بأسمى آيات الشكر والامتنان لمعاليكم على عنايتكم ودعمكم للبرنامج، ومتابعته منذ بدايته فكرة، إلى أن أصبحَ بَرنامجًا منفّذا، نحتفي اليوم بتخريج الدفعة الأولى فيه، وما رعايتكم الكريمة لحفل التكريم، وحضوركم اليوم، ومشاركتكم أبناءكم الطلاب والطالباتِ فرحتهم بحفل تكريمهم، إلّا مثالاً على هذا الاهتمام والدعم. وأيضا الشكر والامتنان موصولان إلى سعادة نائبِكم للشؤون الأكاديمية د. غازي بن عبد الرحمن العتيبي، الذي لا يخفى على كل من له علاقة بإعداد البرنامج وتنفيذه، اهتمامه المباشر بالبرنامج ودعمه، ومتابعته الشخصية والمستمرة لتفاصيل البرنامج واحتياجاته، والعمل على توفير المطلوب وإزالة المعوقات".
وأضاف: أشكر أخي د. يُوسُفَ بو سعد رئيس قسم التربية الخاصة، وأعضاء هيئة التدريس بالقسم على ما قدموه من جهود رائعة، وفي قمة المهنية والأكاديمية، في إعداد البرنامج وتنفيذه على أرض الواقع، والشكر موصول -أيضا- للمؤسسات والجهات التي أسهمت في دعم البرنامج وتنفيذه، ولكلّ مَنْ أَسْهَمَ، وتعاوَنَ في الإعدادِ لهذا الحفل الطيب.
