لا تسألني كيف تغير وجهي
أو كيف تغير عنواني..
أو كيف نجوت من الموت
يغالبني الجهل..
فلا أعرف شيئا عن ذاتي
أصوات الغدر تداهمني
حين أعانق أشلائي..
أو أصنع منها..
سهما مسموما يقتلني
طوقني الحزن بأذرعه
فكتمت البوح بأسراري
ومضت أشواقي تعصف بي
فانهارت بعض ظنوني..
فوق صخور حطّمها العُشَّاق
فعاد الندماء إلى غفوتهم..
واستيقظ حلمي..
حينئذ أدركت أن الليل طويل
والموت طويل..
.....
أخفيت عن الرقباء جنوني
أخفيت ظنوني..
فأصغى ذاك المعتوه..
لصوت جاء من المجهول
فثار أمامي..
غير بعض أنامله
غير ضحكته..
لم يعبأ بصراخي
كنت كبيرا..
فلجأت إلى أحضان حانية
فنجوت بجلدي..