تعتبر الجودة من أهم العوامل الأساسية التي تحدد مستقبل الشركات والمنشآت من خلال مراقبة العمليات اليومية ومراجعة جودة الأعمال والمنتجات المقدمة والوقوف على جميع العمليات التشغيلية لاكتشاف أي خلل ومعالجته فورا والقضاء على مسببات الأخطاء الحالية والمتوقعة للمحافظة على استمرارية جودة الأعمال وتحسين تجربة العملاء.
ولا شك أن الجودة من العوامل الأساسية التي تحدد نجاح أي نشاط تجاري أو صناعي، وتساهم في تحقيق الأهداف والأداء الكلي للمنشأة، فالجودة تعني القدرة على تلبية احتياجات العملاء وتوفير المنتجات والخدمات التي تتوافق مع متطلبات الجودة والمواصفات المحددة.
كما وتشمل مفاهيم الجودة عدة جوانب، منها الجودة الفنية التي تتعلق بالمواصفات الفنية للمنتج أو الخدمة ومدى توافقها مع المعايير القياسية المحددة، وتشمل أيضا الجودة الإدارية التي تتعلق بإدارة العمليات والإجراءات والموظفين والتدريب والتطوير والتحسين المستمر للعمليات.
وتهدف الجودة إلى تحسين رضا العملاء وزيادة المبيعات والإيرادات، فعندما يشعر العميل برضاه تجاه المنتج أو الخدمة فإنه يصبح مستعدا للعودة والتعامل مع الشركة مرة أخرى، كما يمكنه التوصية بالمنتج أو الخدمة المقدمة للآخرين، وهذا يزيد من فرص النمو والتوسع للشركة.
وبشكل عام تعتبر الجودة من العوامل الأساسية التي تحدد نجاح الأعمال، فهي تساهم في تحسين رضا العملاء وزيادة المبيعات والإيرادات، كما أنها تساهم في تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية، وهذا يؤدي إلى تحقيق أهداف الشركة وتحسين أدائها ومكانتها في السوق ومن المهم أن يتم تطبيق مفاهيم الجودة في جميع جوانب العمل، من التصميم والتطوير إلى الإنتاج والتسويق وخدمة العملاء، ويجب أن تكون الجودة عملية مستمرة ومنتظمة من جميع العاملين في الشركة بمقاييس ومعايير حسب المواصفات وأنظمة الإدارة والجودة المتوافقة مع المواصفات العالمية iso ويعتبر التقييس والمقاييس أحد أهم أدوات الجودة التي سبق وأن ارتبطت بالحضارات الإنسانية والعصور السابقة حيث زاولها القدماء المصريون وغيرهم من الحضارات القديمة في قياس الأعمال وفن العمارة والأرقام.