تحت عنوان "ما ينسكت عنه" أطلق مجلس الصحة الخليجي حملة توعية جديدة ضد التنمر، حيث رفضت الحملة التفاعل والضحك على وقائع التنمر التي تجعلك شريكًا أساسيًا فيها.
وقالت الحملة: "تصرفك يصنع الفرق.. أكثر من نصف حالات التنمر تتوقف خلال 10 ثوانٍ من تدخل الجمهور لإيقافها، التنمر ما ينضحك له.. ما يتعزز له.. التنمر ما ينسكت عنه".
ما أنواع التنمر؟
حدَّدت هيئة يونيسف أنواع التنمر حتى يتسنى للجميع التعامل معه ومواجهته كالتالي:
- بدني، مثل: الضرب، أو اللكم، أو الركل، أو سرقة وإتلاف الأغراض.
- لفظي، مثل: الشتائم، والتحقير، والسخرية، وإطلاق الألقاب، والتهديد.
- اجتماعي، مثل: تجاهل أو إهمال الطفل بطريقة متعمَّدة، أو استبعاده، أو نشر شائعات تخصه.
- نفسي، مثل: النظرات السيئة، والتربّص، التلاعب وإشعار الطفل بأن التنمر من نسج خياله.
- إلكتروني، مثل: السخرية والتهديد عن طريق الإنترنت عبر الرسائل الإلكترونية، أو الرسائل النصية، أو المواقع الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي، أو أن يجري اختراق الحساب.
الآثار السلبية للتنمر
تؤثر الاختلافات الشخصية وشدة الفعل المسيء ومدته في قوة الآثار التي يتركها على الطفل. ومن تلك الآثار الشائعة:
- فقدان الثقة بالنفس.
- فقدان التركيز وتراجع الأداء المستوى الدراسي.
- الخجل الاجتماعي والخوف من مواجهة المجتمعات الجديدة.
- احتمال حدوث مشاكل في الصحة النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، وحدوث حالات انتحار.
أسباب التنمر
لا أحد يولد متنمرًا، ولكن يمكن لأي طفل أن يتعلّم سلوك التنمر ويمارسه في ظل ظروف معينة. ومن الأسباب الشائعة التي تجعل الأطفال يتنمرون:
- أغلب الأطفال الذي يمارسون التنمر هم أنفسهم تنمَّر عليهم غيرهم.
- الانضمام لمجموعة من المتنمرين طلبًا للشهرة أو الإحساس بالتقبل من الآخرين، أو لتجنب التعرض للتنمر.
- اكتساب وتعلم العدوانية والتنمر في المنزل، أو في المدرسة، أو من خلال وسائل الإعلام.
- الشعور بالإهمال والتجاهل في المنزل، أو وجود علاقة سيئة مع الأبوين.
- الشعور بالضعف والعجز في حياتهم والبحث عن طرق أخرى للحصول على القوة وممارسة السيطرة على الآخرين.
- الغيرة والبحث عن الاهتمام لجذب الانتباه.
- الافتقار إلى الشعور بالأمان النفسي والعاطفي.
- تجارب سابقة نتجت عن تعلم أن التنمر يؤدي لتحقيق الرغبات.
- عدم الوعي بالأثر السيئ الحقيقي للتنمر في الضحية.
تهدف حملة ما ينسكت عنه إلى توعية الجمهور بشأن ظاهرة التنمر والحد منها، كما تحاول توجيه رسائل توعوية للجمهور بعدم التفاعل مع التنمر بالضحك أو تعزيزه، في خطوة مهمة لزيادة الوعي الصحي في المجتمع الخليجي.
الحملة موجهة لفئات متعددة من المجتمع هي "جمهور التنمر نفسه"، إذ يهدف المجلس إلى توعيتهم بأضرار التنمر ومحاولة تغيير سلوكهم، بالإضافة إلى باقي فئات المجتمع داخل الأسر والمدارس والمؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي.
فيديو ودليل توعوي
نشرت الحملة فيديو يستعرض أهمية مكافحة التنمر وتأثيره السلبي في الأفراد الذين يتعرضون للتنمر وعلى المجتمع بشكل عام، كما أصدرت دليلًا توعويًا يحتوي على معلومات مفصلة تخص ظاهرة التنمر، بما في ذلك أنواعه وأعراضه وكيفية التعامل معه.
أعدت الحملة ستة تصاميم توعوية تنشر عبر حسابات المجلس على منصات التواصل الاجتماعي بهدف زيادة الوعي بالتنمر وتشجيع المجتمع على التصدي له.
رسالة موجهة لجمهور التنمر..#ما_ينسكت_عنه #مجلس_الصحة_الخليجي pic.twitter.com/kKKAYwVe6g— مجلس الصحة الخليجي (@GHC_GCC) June 17, 2023
شركاء في الحملة
"ما ينسكت عنه" تُنفَّذ بالتعاون مع مؤسسات تعليمية وصحية ومجتمعية مختلفة في منطقة الخليج، ويجري من خلالها توزيع منتجات الحملة عبر القنوات الإعلامية المختلفة، بما في ذلك التليفزيون والإذاعة والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.
تعكس الحملة التزام مجلس الصحة الخليجي بمكافحة التنمر وتوفير بيئة آمنة وصحية لجميع أفراد المجتمع، ومن المتوقع أن تسهم الحملة في تعزيز الوعي وتغيير السلوكيات السلبية المرتبطة بالتنمر، ما يؤدي إلى بناء مجتمع أكثر تسامحًا واحترامًا للآخرين من خلال توعية الجمهور وتشجيعهم على الوقوف ضد التنمر، إذ يمكن من خلال ذلك تحقيق تغيير إيجابي في المجتمع بأكمله.
