يعرض الجناح السعودي المشارك في "معرض الدوحة الدولي للكتاب 32" مجموعة نادرة من المخطوطات التاريخية، احتفاء بالثقافة والتراث العريق الذي تحتضنه المملكة، وتعبيرًا عن مكانتها والحضارات التي عاشت على أرضها.
وتشارك "هيئة التراث" و"مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية" ضمن الجناح، بخمس مخطوطات نادرة، منها مصحف كامل من 30 ورقة، كُتب كل جزء منه في ورقة واحدة، ويرجع تاريخ نسخه إلى القرن الثالث عشر الهجري بيد "عبد الباقي جان محمد".
وتعود ملكية هذا المصحف إلى "مكتبة المصحف الشريف" إلى جانب مخطوط "الأذكار"، لمؤلفه أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (676هـ)، المنسوخ في القرن السابع الهجري.
مخطوطات نادرة
من المقتنيات النادرة التي تعرض في الجناح السعودي، مخطوط بعنوان "الجامع بين العلم والعمل النافع في صنعة الحيل" في فن الهندسة الميكانيكية العربية، لمؤلفه أبو العز إسماعيل بن الرزاز الجزري (1200هـ)، نُسخ في القرن الثاني عشر هجري.
ومخطوط بعنوان "الشفا بتعريف حقوق المصطفى"، لمؤلفه أبو الفضل القاضي عياض بن موسى اليحصبي (544هـ)، نُسخ في القرن الثامن الهجري.
كما يعرض مخطوط "الأوائل" لمؤلفه أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري، وهو في فن التاريخ، وعمره أكثر من 1000 عام (395هـ)، نُسخ في القرن الرابع الهجري، والمخطوطان الأخيران يعودان إلى مكتبة عارف حكمت.
إبراز التراث السعودي
تأتي هذه المشاركة من أجل إبراز التراث الذي عنيت المملكة بحفظه والاهتمام به، إيمانًا منها بأهمية الوعي بالتراث الحضاري العربي والإسلامي المخطوط وإبرازه ونشره.
ويحتضن "جناح المملكة"، آثارًا وكتبًا تبرز الكنوز الحضارية والطبيعية والثقافية للمملكة، وينظم 45 فعالية متنوعة، ما بين ورش وندوات حوارية، في الوقت الذي تشارك فيه 35 دار نشر سعودية.