دشّنت جمعية البر بالمنطقة الشرقية، مساء اليوم الثلاثاء، برنامج "أضاحي" لعام 1444، تحت شعار: "بإحسان لمستحقيها"، خلال المؤتمر الصحفي المخصص للبرنامج والذي عقدته عن بُعد، حيث ناقش عددًا من الموضوعات والمحاور، وألقى الضوء على أهداف البرنامج ومراحل تطوره، وأسعار الأضاحي وآليات شرائها.
وجاء البرنامج الذي تم إطلاقه في المنطقة منذ ما يزيد عن 10 أعوام؛ تعظيمًا للشريعة الإسلامية، وتيسيرًا على المضحين، وعونًا للمستفيدين، إذ بلغ إجمالي عدد من استفاد منه حتى هذا العام، أكثر من 30 ألف أسرة، من مختلف محافظات ومدن المنطقة الشرقية.
توزيع 2000 أضحية
استعرض مدير البرامج الموسمية في الجمعية عثمان بن صالح الصقعبي، في بداية المؤتمر مراحل تطور البرنامج، حيث وزع البرنامج في العام الماضي ما يقارب 35.5 طن من اللحوم لـ3544 أسرة مستفيدة، مشيرًا إلى أن الجمعية في هذا العام تستهدف توزيع قرابة 2000 أضحية.
من جانبه أوضح نائب أمين عام الجمعية نائب المشرف العام على البرنامج، يوسف بن إبراهيم المقرن، أهداف البرنامج، والتي تتضمن التيسير على المضحي في تأدية الشعيرة بسهولة بما يتوافق مع الأحكام الشرعية والأنظمة الرسمية، وضمان وصول الأضاحي لمستحقيها في الوقت الشرعي بشكل آمن وموثوق، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء العيني للمستحق للأضحية، وحفظ كرامة المستفيد، والتنسيق والتكامل في تنفيذ البرنامج الموحد بين فروع الجمعية، موضحًا أن النطاق الجغرافي الخدمي للبرنامج يشمل جميع فروع جمعية البر بالمنطقة.
وأكد المقرن، أن معايير اختيار المورّدين للأضاحي، تتم عن طريق المنافسة، حيث يتم تقديم العروض من قبل المورّدين، وتتم دراسة تلك العروض وفرزها وفحصها من قبل لجنة مختصة للبرنامج، تختار المورّدين المستوفين لجميع الشروط والمعايير الخاصة للأضاحي، كما تزور اللجنة المورّدين بعد الترسية للتأكد من مطابقتهم للمواصفات والمقاييس.
وبيّن المقرن، الكميات المستحقة من اللحوم للأسر المستفيدة، حيث إنه في حال كان عدد أفراد الأسرة 6 أفراد فأقل تكون كمية اللحوم المستحقة 10 كجم، وفي حال كان عددهم من 7 إلى 10 أفراد فالكمية الموزعة تكون 15 كجم، وفي حال كانت الأسرة مكونة من 11 فرد فأكثر، فيتم توزيع الأضحية كاملة لهم، إذ يتم التوزيع على المستحقين من أول يوم في العيد ويستمر حتى نفاذ الكمية، وجزء منها سيتم تغليفه وتعبئته وتوزيعه لاحقًا.
وأفاد المقرن، بأنه في كل عام تستفيد الجمعية من التجارب السابقة في تطوير البرامج الموسمية كبرنامج الأضاحي وبرنامج زكاة الفطر، مشيرًا إلى أنهم يسعون إلى أن يكون برنامج الأضاحي مثيلاً لبرنامج زكاة الفطر، متطّلعين أن يكون برنامجًا موحدًا على مستوى الجمعيات.
أنواع الأضاحي
أكد مساعد الأمين العام للاتصال المؤسسي فيصل بن مقبل المسند، أن تدشين البرنامج يأتي امتدادًا لما حققه من نجاحات منذ انطلاقته قبل نحو 10 عامًا للأسر الأشد احتياجًا بالمنطقة، مشيرًا إلى أن هناك نوعان من الأضاحي، النوع الأول هو النعيمي ويبلغ سعره 1790 ريالاً، والنوع الثاني السواكني ويبلغ سعره 1490 ريالاً، حيث إن هذه الأسعار هي متوسط أسعار الأغنام في السوق.
كما أوضح المسند رحلة الأضحية، قائلاً: يتوفر لدى الجمعية حوشًا خاصًا للأغنام، إذ تجمع فيه الأغنام المنتقاة قبل الذبح بيومين، ثم يتم ترحيلهم عبر النقل المتخصص إلى المذبحة من المتعهد نفسه، وعند نزولهم من النقل يتم التأكد من سلامتهم خلال فترة النقل.
وكشف المسند خلال حديثه، عن استهداف الجمعية وصول الأضحية كاملة للمستفيد خلال هذا العام، وأن الجمعية عملت على تحسين مستوى تقديم خدماتها تقنيًا، حيث بعد الانتهاء من عملية ذبح الأضحية يتم إرسال رسائل نصية للمضحي الذي وكَل الجمعية، تفيده بأنه تم ذبح أضحيته ليقوم المضحي بعدها بالتحلّل.
