رحلة سياحية في أعماق المحيط الأطلسي لخمس أشخاص بريطانيين وفرنسيين، حول حطام سفينة التايتانك، انتهت بضياعهم في ظلمات المحيط.
ومع فقدان الاتصال بالغواصة "تيتان" التي تقل السائحين، منذ الأحد الماضي، وعدم ظهور إشارات مؤكدة تدل على مكانهم، فإنهم الآن مهددين بخطر الوفاة اختناقًا مع توقع نفاذ الأكسجين داخل الغواصة في الواحدة مساء الخميس بتوقيت السعودية.
خطر الوفاة
مع دخول الغواصة "تيتان" يومها الرابع تائهة في قلب المحيط، فإن مخزونها من الأكسجين الذي يبقي طاقمها على قيد الحياة مهدد بالنفاذ قريبًا.
وبحسب ما تنقله "ويتشه فيله" عن خفر السواحل الأمريكي، فإن الأفراد في الغواصة لديهم أقل من 24 ساعة متبقية من الأكسجين.
الأمر الذي يضع على عاتق فرق الإنقاذ التسريع بعملياتهم لإخراج السائحين أحياءًا قبل فوات الأوان.
محاولات إنقاذ عالمية
تسابق وكلات عالمية الزمن لإنقاذ العالقين في الغواصة المفقودة، بكل الطرق الممكنة والمعدات التكنولوجية الحديثة.
وبحسب ما تنقله هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فإن أطقمًا من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وعدد من الشركات التجارية تعمل جاهدة للعثور على الغواصة، باستخدام الطائرات العسكرية وعوامات السونار.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي.ايه.ميديا" تأكيدات بتشكيل "قيادة موحدة" من وكالات متعددة الإثنين الماضي للتعامل مع "المشكلة المعقدة للغاية" للعثور على الغواصة الضائعة.
أمل الإنقاذ
مع مضي الوقت يقترب طاقم الغواصة أكثر من خطر الموت اختناقًا في أعماق المياه، بحلول الوقت الذي ينفذ فيه الأكسجين منهم ظهر الخميس.
ومع ذلك فإن الأمل في إنقاذهم يزيد، فبحسب ما تنقله "سي إن إن" فإن أطقم الإنقاذ استشعروا ضوضاء في إحدى المناطق بالقرب من أماكن بحثهم الثلاثاء الماضي، ويحتمل أنها للغواصة.
وتنقل "ديلي ميل" أنه من المقرر وصول سفينة فرنسية مساء اليوم الأربعاء إلى مكان البحث، حاملة مركبة "ROV" التي تقدر على الوصول إلى أعماق المحيط على أمل أن تجد الغواصة هناك.