ردت بكين يوم الأربعاء على وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئيس الصيني شي جين بينج بأنه "دكتاتور"، قائلة إن التصريحات كانت سخيفة واستفزازية وتمثل تصعيدًا غير متوقع في أعقاب محاولات من الجانبين لتقليص التوترات.
وأدلى بايدن بتصريحاته بعد يوم واحد فقط من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين، استهدفت تحقيق الاستقرار في العلاقات التي تقول بكين إنها في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الرسمية في عام 1979.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ التصريحات بأنها "سخيفة للغاية" و"غير مسؤولة"، وقالت إنها تنتهك بشكل خطير الحقائق والبروتوكول الدبلوماسي والكرامة السياسية للصين.
وأضافت في إفادة صحفية "إنها استفزاز سياسي صريح".
توابع تعليقات بايدن
حين سُئل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل عما إذا كانت تعليقات بايدن ستؤثر على الزيارات المستقبلية للمسؤولين الأمريكيين والصينيين، قال إن واشنطن ما زالت تتوقع التواصل "حين يكون الوقت مناسبًا".
وقال باتيل: "يعتقد الرئيس أن الدبلوماسية طريقة مسؤولة لإدارة التوترات وتوضيح المفاهيم الخاطئة وتجنب الحسابات الخاطئة وكل هذا في مصلحتنا، هذا لا يعني بالطبع أننا لن نكون صريحين ومباشرين بشأن خلافاتنا".
وأضاف #بايدن ردًا على سؤال من الصحفيين إن كان يشعر بإحراز تقدم قال "نعم"#اليومالتفاصيل | https://t.co/BCTSswzjOC pic.twitter.com/nrVx5jl6E3— صحيفة اليوم (@alyaum) June 20, 2023
إسقاط المنطاد الصيني
قال بايدن في حفل لجمع التبرعات في كاليفورنيا، إن شي شعر بالحرج الشديد حين أسقطت الولايات المتحدة بالونًا مشتبهًا في تجسسه لصالح الصين، في المجال الجوي الأمريكي في وقت مبكر من هذا العام، وقال بلينكن يوم الاثنين إنه يجب طي هذه الصفحة.
وقال بايدن "السبب الذي جعل شي جين بينج منزعجًا للغاية عندما أسقطت ذلك المنطاد بما عليه من معدات تجسس، هو أنه لم يكن يعلم أنه كان موجودًا هناك".
وأضاف: "هذا مصدر إحراج كبير للدكتاتوريين، عندما لا يعرفون ما يحدث، لم يكن من المفترض أن يذهب هذا المنطاد إلى هناك، لقد خرج عن المسار".
كما قال بايدن إن الصين "تواجه صعوبات اقتصادية حقيقية".