التاريخ يعيد نفسه، ففي سنة ١٩٨٥ أقيم معرض «المملكة بين الأمس واليوم» في مدينه شتوتجارت بألمانيا، ثم مدينة كولون ثم مدينة هامبورج، وكان رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» حينما كان أميرا لمنطقة الرياض. بعد ألمانيا حمل الملك سلمان «المملكة...» بين يديه الكريمتين، وطاف به العالم في كل من بريطانيا وفرنسا وأسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا ومصر، إضافة إلى معرض الحرمين الشريفين في كل من الجزائر وتونس والمغرب، وكان لي الشرف أن أكون ضمن اللجنة الإعلامية المصاحبة لهذا المعرض في جميع محطاته، وقد أطلع الملك سلمان «حفظه الله» العالم على التجربة السعودية وما واكبها من تطور من جميع الجهات.
اليوم يأتي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير الفذ الأمير المتجدد والمخطط الإستراتيجي ليكمل المسيرة العامرة، ويعلن عن رؤيته المباركة ٢٠٣٠ في ٢٠١٦، ويكمل البناء الاقتصادي والسياسي والعمراني، وقد سابق الأمير محمد بن سلمان عقارب الساعة للوصول بالوطن إلى هامات السحاب، ويعلن عن ترشيح الرياض سيدة العواصم لاستضافة معرض إكسبو ٢٠٣٠، الذي يتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠، وذلك في مدينة باريس العاصمة الفرنسية، في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشيح الرياض لاستضافه إكسبو ٢٠٣٠. هذا المعرض الذي يشكل فرصة للمملكة لمشاركة قصتها في التحول الوطني غير المسبوق مع غيرها مع دول وشعوب العالم، كما يهدف المعرض إلى التعريف بجاهزية العاصمة الرياض وخططها ومشاريعها لاستضافة المعرض. ومن هنا فقد أضحت الرؤية المباركة التي طرحها سموه محل أنظار العالم، وقد تحدث عنها الكثير من زعماء العالم، ومن أهمهم رئيس الوزراء الياباني قائلًا: إن هذه الرؤية سيستفيد منها العالم اقتصاديا، لقد وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المملكة لكي تتصدر دول العالم من جميع الجوانب، نعم شموخ وطن وذكاء قائد.