وافقت وزارة الزراعة الأمريكية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية على بيع لحم الدجاج المستزرع في المختبرات في البلاد، مما يمثل علامة فارقة في صناعة الأغذية.
وأكدت شركتا "أبسايد فودز" و"جود ميت"، وهما شركتان مقرهما كاليفورنيا، يوم الأربعاء، أنهما حصلتا على الضوء الأخضر لتقديم اللحوم "المستزرعة بالخلايا" في الولايات المتحدة.
ومن خلال الاستفادة من التكنولوجيا القائمة على الخلايا، تسعى الشركتان إلى إحداث ثورة في إنتاج اللحوم باستخدام نهج أكثر استدامة وأخلاقية.
وجرى منح عمليات الاعتماد الاتحادية المطلوبة لبيع اللحوم والدواجن في الولايات المتحدة لكل من "أبسايد فودز" و"جود ميت"، بعد الموافقة المتعلقة بالسلامة من إدارة الغذاء والدواء.
لحظة فاصلة لقطاع اللحوم
وصفت شركة "جود ميت" الموافقة على إنتاج وبيع اللحوم المستزرعة في الولايات المتحدة بأنها "لحظة فاصلة لقطاع اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية المستزرعة المزدهر، ولصناعة الأغذية العالمية".
ووصفت "أبسايد فودز" الموافقة بأنها خطوة "تاريخية" و"بداية حقبة جديدة تمامًا في إنتاج اللحوم".
كما حصلت شركة "جوين بيولوجيكس"، وهي شركة تصنيع تتعاون مع "جود ميت"، على تصريح لإنتاج هذه المنتجات المبتكرة.
خزانات فولاذية لاستزراع اللحوم
تستزرع اللحوم في خزانات فولاذية باستخدام خلايا مشتقة من حيوان حي أو بيضة مخصبة أو بنك خلوي متخصص.
وتنتج "أبسايد فودز" ألواحًا كبيرة من خلايا الدجاج، والتي يجري تشكيلها بعد ذلك على شكل شرائح ونقانق.
وتحول "جود ميت"، التي تقدم بالفعل اللحوم المستزرعة في سنغافورة، كتل خلايا الدجاج إلى أشكال مختلفة.
وعلى الرغم من أن هذه المنتجات المستزرعة في المختبر لن تكون متاحة في متاجر البقالة الأمريكية على المدى القريب بسبب قيود التكلفة وقابلية التوسع، فإن "أبسايد فودز" و"جود ميت" تخططان لتقديم عروضهما في المطاعم الحصرية.
وهذه المنتجات هي لحوم فعلية، وليست بدائل مصنوعة من مكونات نباتية، وتركز أكثر من 150 شركة في جميع أنحاء العالم على إنتاج اللحوم القائمة على الخلايا، والتي لا تشمل الدجاج فحسب، بل تشمل أيضًا لحم الضأن والأسماك ولحم البقر، إذ إن التأثير البيئي لاستهلاك اللحوم التقليدي يكون أكثر وضوحًا في حالة لحوم البقر.
ولا يزال السعر يمثل تحديًا، على الرغم من تحقيق تخفيضات كبيرة منذ أن بدأت الشركات في تقديم العروض التوضيحية، ويمكن أن يصل إلى 20 دولارًا للرطل (450 جرامًا).