دشن الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بمكة المكرمة الدكتور حاتم بن أحمد العمري "البرنامج الصحي التطوعي بالحج لعام ١٤٤٤هـ" في موسمه الـ١٥ الذي تنفذه جمعية درهم وقاية، بالشراكة مع وزارة الصحة والتجمع الصحي بمكة ممثلًا بمدينة الملك عبدالله الطبية.
وشهد حفل التدشين الذي استضافته مدينة الملك عبدالله الطبية بحضور مديرها العام التنفيذي الدكتور عبد الله الزهراني، والمشرف العام على الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية الدكتور أحمد الخروبي، إلى جانب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية الدكتور جاسر الشهري، ومنسوبين من مدينة الملك عبد الله، وعدد من متطوعي البرنامج الصحي.
خدمات صحية تطوعية للحجاج
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بمكة المكرمة الدكتور حاتم العمري أهمية البرنامج الصحي في تقديم الخدمات الصحية التطوعية للحجاج في المشاعر المقدسة بشكل منظم وإحترافي .
وشدَّد العمري على أن استمرار البرنامج لمدة 15 عامًا يؤكد مدى نجاح الخطة الاستراتيجية للقائمين على البرنامج وحرصهم على تطويره بشكل مستمر.
وأعلن العمري افتخاره بكونه أوّل متطوع مع الفريق الذي قدم نموذجًا إيجابيًا للعمل الميداني التطوعي في المجال الصحي بأعظم شرف وهو خدمة ضيوف الرحمن.
وخلُص الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي إلى أن البرنامج يعد أحد أهم المستهدفات لرؤية المملكة 2030 في الوصول لمليون متطوع.
٥٥٠ متطوعًا في البرنامج
من جانبه أوضح الدكتور جاسر بن عبد الله الشهري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية)، الجهة المنفذة للبرنامج الصحي التطوعي بالحج، أن البرنامج بدأ أعماله هذا العام بقبول ٥٥٠ متطوعًا من أصل عدد تجاوز ٣٤٠٠ طلب تقديم من جميع أنحاء المملكة.
وأفاد أن المتقدمين من جميع مناطق المملكة، منهم أكثر من 200 متطوع ومتطوعة من 36 جامعة حكومية وخاصة.
وأبان أن البرنامج مكوَّن من ثلاث مراحل رئيسية، أولها مرحلة التدريب النظري و العملي الذي يعد المتطوعين لمهامهم المنتظرة خلال موسم الحج، ثم المرحلة الثانية التي تبدأ بفرز المتطوعين وتوزيعهم في فرق ميدانية بمعدات طبية للبدء بمهامهم التوعوية والطبية والنزول إلى الميدان و التي تبدأ من يوم التروية وتنتهي بنهاية أيام التشريق. وأخيرًا مرحلة انتهاء البرنامج وجمع البيانات.
تكامل نوعي بين الجهات الحكومية والخاصة
ويهدف البرنامج الصحي التطوعي بالحج إلى تحقيق تكامل نوعي بين الجهات الحكومية والخاصة، عبر تقديم نموذج تطوعي ميداني يسهم في تعزيز الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، وابتكار حلول خلاقة في المجال الصحي وتطبيقاته وطب وإدارة الحشود
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يعمل على رفع الوعي الصحي للحجاج عبر التثقيف الصحي مما يؤدي إلى خفض الحالات الصحية الحرجة، والتقليل من الإصابات الموسمية المرتبطة بموسم الحج، وتقديم الرعاية الطبية الأولية للمصابين.
استثمار الكوادر الطبية المتطوعة
وأوضح الشهري أن البرنامج الصحي التطوعي في الحج يقدم فرصة واعدة لتفعيل واستثمار الكوادر الطبية المتطوعة من مختلف التخصصات الصحية؛ من خلال تحقيق نموذج تطوعي ميداني متطوّر، لأنه مصمم خصيصًا بما يتوافق مع طبيعة موسم الحج، وإحصائياته الصحية التي ترصد الإصابات الأكثر شيوعًا، مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس وعلاج إصابات القدم السكري وحالات الإعياء وغيرها، بالإضافة إلى رصد نسبة المخاطر في كل منطقة من المشاعر.
البرنامج تشرف عليه وزارة الحج والعمرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، بالإضافة للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.