اعتبرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن المملكة العربية السعودية تسير بخطوات واسعة نحو عصر تحقق فيه طفرة على صعيد الخدمات والسفر، مع تأكيد موقعها كقوة مؤثرة في المعادلة العالمية.
وقالت الصحيفة، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه: "جرى الكشف عن طيران الرياض المملوك لصندوق الاستثمارات العامة في السعودية لأول مرة في مارس، إلى جانب طلب ما يصل إلى 72 طائرة بوينج 787 جديدة، فيما يعد خطوات كبيرة وسريعة في نمو قطاع الطيران السعودي".
يأتي إطلاق الشركة الكامل الآن في الوقت الذي تتسابق فيه شركات الطيران العالمية لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي بعد انتهاء عمليات الإغلاق والحظر بعد جائحة فيروس كورونا، التي هزت العالم لنحو عامين وأكثر.
عروض جذابة
عرضت شركة النقل السعودية مؤخرًا أحدث منتجاتها بطائرة فريدة بلون أرجواني من نوع بوينج 787-9 دريملاينر، وذلك في حدث في معرض باريس الجوي، بعد ظهورها لأول مرة في العاصمة السعودية.
وذكرت الصحيفة، أن هذا يعد جزء من صورة أكبر بكثير تتشكل في السعودية. وقالت إن ذلك يشكل جزءًا من جهود المملكة لتنويع اقتصادها.
وفي الواقع تمتلك السعودية بالفعل الخطوط السعودية المتميزة، والتي تعمل منذ عام 1945، ما يشير إلى عمق تاريخها وثقل وزنها في سوق الطيران المدني، كما تريد السعودية عمل تكامل في خطوطها لتكون ناقلا سياحيًا لمعالم المملكة.
ويُنظر إلى أساطيل الطائرات هذه على أنها عوامل تعزيز مهمة لمكانة السعودية وقوتها الاقتصادية، حيث تنقل ملايين الركاب كل عام عبر المطارات التي أصبحت محاور لربط الرحلات الجوية.
وذكرت الصحيفة: "تصر المملكة على أن تصبح مركزًا فائقًا آخر، ليس في الإقليم والمنطقة الشرق الأوسطية وحسب، بل وعالميًا".
ويتوقع المحللون ازدهار القطاع في السعودية، كما سيتمتع طيران الرياض بميزة الاستدامة لأنها تمتلك أحدث الطائرات وأكثرها كفاءة. وحول ذلك، قال دوجلاس: "إن ما يسمى بوقود الطيران المستدام - المصنوع من النباتات أو باستخدام العمليات الكيميائية التي تعمل بالكهرباء المتجددة - سيلعب دورًا مهمًا".
