أعرب عدد من حجاج بيت الله الحرام الذين قدموا هذا العام لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، عن اعتزازهم بالخدمات والإمكانات التي وفرتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله-، لتقديم الخدمات المثلى لهم في جميع مناطق الحج.
وعبروا عن سعادتهم بتوافدهم لأداء المناسك وسط منظومة متكاملة من الخدمات النوعية التي تقدمها الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج بشكل عام، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على وجه الخصوص.
جهود مثمرة في التنظيم
تحدث الحاج رمضان محمد من ليبيا، عن مشاعره العميقة بوجوده في المسجد الحرام قائلًا: منّ الله علينا هذا العام بالحج إلى بيته العظيم، ووجدنا تسهيلات كريمة من حكومة المملكة، أسهمت في تسهيل وصولنا إلى الديار المقدسة بكل يسر وسهولة، راجين من المولى القدير المغفرة والرضوان، شاكرين لجميع القائمين على خدمة ضيوف الرحمن جهودهم المثمرة في التنظيم وحفظ الأمن وتقديم مختلف الخدمات التي تؤكد في مخرجاتها مدى العناية والرعاية بمختلف رغبات القاصدين من أنحاء العالم.
كما عبر الحاج محمد علي، من فلسطين، عن مشاعر الفرح والسعادة وهو يتجول في جنبات الحرم المكي الشريف، ويتأمل المشاهد الروحانية واللحظات الإيمانية التي تعج بها الأروقة والممرات لمسلمين أتوا من أنحاء العالم إلى بقعة طاهرة يرجون من الله -عز وجل- أن يتقبل منهم طاعاتهم بالابتهال والدعاء.
وأكد أن الكلمات والعبارات لا تصف مدى روحانية المشاهد، ولا مدى الاستقرار النفسي الذي يداعب محياه منذ وصوله إلى المملكة لأداء مناسك الحج.
تنظيم نوعي للحشود المليونية
أشاد الحاج محمد أحمد، من اليمن، بحجم التنظيم النوعي للحشود المليونية، وبدور الكفاءات الميدانية في تقديم مختلف خدمات الإرشاد والتوجيه والخدمات الأمنية، ما ينمي مشاعر الطمأنينة والأمان والأخوة في الإسلام في هذه البلاد المباركة التي جعلت خدمة حجاج بيت الله الحرام في صدارة أولوياتها خلال هذه الأيام المباركة.
وثمّن الحاج أحمد محمد، من مصر، دور الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في توفير مختلف الخدمات الميدانية بالمسجد الحرام، منوهًا بتنوع الخدمات ومهام العاملين عليها، ما يبعث مشاعر الفخر والاعتزاز لكل مسلم.
وأشار في الوقت ذاته إلى حجم الاهتمام والعناية التي يلقاها قاصدو الحرمين الشريفين، داعيا الله -عز وجل- أن يجزل الأجر والمثوبة لكل القائمين على خدمة ضيوف الرحمن، وأن يجعل ما يقدمونه من جهود في موازين حسناتهم.