كشف الدكتور عبد العزيز عبد الله الدخيل، مستشار اللجنة الوطنية للدراسات والبحوث، أن دور الأسرة يشكل ما يقارب 70% من رحلة علاج الإدمان لأنها هي المتبقية مع المدمن.
وبين أن المدمن سواء ذهب إلى المستشفى أو دار رعاية أو حتى علاج في المنزل، هي فترة موقتة لكن من سوف يبقى معه هي الأسرة.
نظرة المجتمع لأسرة المدمن
أكد أهمية دعم الأسرة للمدمن المتعافي، موضحًا أن هناك نظرة إلى الأسرة عندما يكون لديها فرد مدمن حيث توصم بأنها أسرة مدمنة أو مريضة، مما يوثر عليها ووظائفها الاجتماعية والاقتصادية.
وقال: عندما يكون هناك فرد مدمن تكون ردة فعل الأسرة أحيانا الغضب، أو التهديد وأحيانا أخرى الانسحاب وبشكل دائم يكون هناك صدمة، بأن أحد أفراد الأسرة مدمن، مضيفًا: يجب على كل أسرة ألا تتوانى في قضية العلاج ولا تصدق أن المدمن سيتعافى من نفسه ويجب أن تطلب العلاج له.
أول خطوات علاج المدمن
وكشف أن "أول خطوة يجب أن تعملها الأسرة في حال تأكدها من وجود حالة إدمان لدى أحد أفرادها هي المناقشة دون انفعال، وكشف الأسباب، وهل فعلا أصبح هناك تعاطي، وما نوعه، وبعد ذلك لا بد أن أي شخص من أفراد الأسرة يثقف نفسه عن التعاطي ومراحل التعاطي، والتي يمر بها المدمن وهي مهمة جدًا، وكذلك لا بد من معرفة مصادر المجتمع التي هو فيها، وأين يذهب بهذا المريض وكيفية طلب العلاج له، وهي من الأشياء المهمة جدًا".
وأكمل: "بعد ذلك تأتي مرحلة العلاج ونركز أنه عندما يذهب للعلاج يجب أن نقف معه، إذ لا يمكن الاكتفاء فقط بإرساله إلى المستشفى بل يجب أن تكون الأسرة معه خطوة بخطوة بحيث تكون بجانبه إذا حصلت له سقطات أو مشكلات ودعمه".
كذلك يجب حل جميع المشاكل التي قد تتسبب في منع تعافيه، موصيا الأسرة عدم إهمال مشكلة الإدمان، بداعي الخوف من المجتمع، ونظرتهم بل يجب أن يتحمل المدمن مسؤوليته، وعدم خلق أي أعذار له في عدم حضور المناسبات، أو غيرها لأنها سوف تكون دافع قوي له من أجل العلاج.