أقر موقع "تيك توك" للحكومة الأمريكية بأن المعلومات الحساسة عن المبدعين الأمريكيين الذين اشتركوا لكسب المال من خلال التطبيق مخزنة في الصين.
وردّت الشركة يوم الجمعة، على خطاب أرسله قادة مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، مؤخرًا إلى الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك شو زي شيو، والذي أثار مخاوف بشأن ادعاءاته إلى الكونجرس فيما يتعلق بالمكان الذي قامت فيه TikTok بتخزين بيانات مستخدميها في الولايات المتحدة.
بعد أسابيع من شهادة شيو أمام لجنة في مجلس النواب تفيد بأن "البيانات الأمريكية تم تخزينها دائمًا في فرجينيا وسنغافورة"، وجد تحقيق أجرته مجلة فوربس أن "تيك توك" قد خزنت المعلومات المالية لأكبر نجومها الأمريكيين والأوروبيين - بما في ذلك تلك الموجودة في خدمة TikTok Creator Fund - في خوادم بالصين.
في أعقاب تلك الاكتشافات؛ طالب الديمقراطي في مجلس الشيوخ ريتشارد بلومنتال والجمهوري مارشا بلاكبيرن بإجابات حول التساؤلات عن بيانات الأمريكيين على تيك توك.
10 آلاف دولار غرامة على مزودي التطبيقات.. #مونتانا أول ولاية أمريكية تحظر الـ"#تيك_توك"#اليوم pic.twitter.com/8Ps2D1YZex— صحيفة اليوم (@alyaum) May 23, 2023
رد تيك توك
في ردها على تلك التساؤلات، قالت الشركة إن هناك فرقًا بين بيانات المستخدم التي تم جمعها التطبيق والمعلومات التي يقدمها منشئو المحتوى إلى التطبيق حتى يمكن الدفع لهم مقابل المحتوى الذي ينشرونه".
وقالت "تيك توك" إن الأول مخزن في مراكز بيانات الشركة في الولايات المتحدة وسنغافورة، ولم يذكر صراحة مكان تخزين البيانات الأخرى.
وأظهرت مجموعة من المستندات الداخلية التي حصلت عليها مجلة فوربس، علاوة على شهادات من داخل الشركة، أن النماذج الضريبية وأرقام الضمان الاجتماعي والمعلومات الأخرى من المبدعين والموردين الخارجيين قد تم تخزينها في الصين؛ وتتم إدارة المدفوعات لكليهما من خلال أدوات من شركة ByteDance الأم لشركة تيك توك ومقرها الصين.
وكتبت تيك توك في الرسالة: "نحن نتمسك بالتصريحات التي أدلى بها المسؤولون التنفيذيون في شركتنا إلى الكونجرس، لقد سُئلنا، وركزت شهادتنا على بيانات المستخدم المحمية التي تم جمعها في التطبيق".
وجاء في الرسالة أن "البيانات المحمية هي بيانات المستخدم التي حددتها حكومة الولايات المتحدة على أنها بحاجة إلى حماية إضافية".
قلق برلماني أمريكي
وقال أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في بيان مشترك: "نحن قلقون للغاية من أن تيك توك تخزن البيانات الشخصية والخاصة للأمريكيين في متناول الحكومة الصينية"، ويبدو أن المديرين التنفيذيين في تيك توك قد ضللوا الكونجرس بشكل متكرر ومتعمد عند الإجابة على كيفية تأمين الشركة لبيانات الأمريكيين وحمايتها.
وأضافوا: "يؤكد رد تيك توك، بشكل واضح أن بيانات الأمريكيين لا تزال مكشوفة لأنظمة التجسس المنتشرة في بكين - على الرغم من مزاعم حملة العلاقات العامة المضللة من تيك توك".