يشهد سوق الماشية والأغنام تذبذبات حول العالم في ظل ارتفاع الأسعار، وتعثر الواردات من عدة مناطق رئيسية، وفق ما ذكر موقع "تي أر تي وورلد" التركي. وفي العالم الإسلامي، ومع اقتراب عيد الأضحى حيث تقوم العائلات المسلمة بالذبح، فعادة ما يعيش مربوا الماشية فترة التحضير لهذا الموسم الموعود، وفق ما ذكر الموقع.
وقال مراقبون إن بعض أسواق الدول الأفقر أو الأكثر تعرضًا ومواجهة للمشكلات في العالم الإسلامي تعاني من تقلبات كبيرة في سوق الماشية، خاصة في السنغال، الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، وهو الأمر الذي تسبب في اختلال موازين سوق الماشية الإقليمي على غير المعتاد في هذا الوقت من العام.
ويجتذب الموسم عادة تجار الجملة ومئات من مربي الماعز والأغنام، بعضهم من موريتانيا ومالي المجاورتين، حيث يجلبون الآلاف من القطعان إلى سوق الماشية الأسبوعي كل يوم أحد وإلى سوق يومي أصغر خلال الأسبوع.
وخلال ذلك، يواجه التونسيون الذين يأملون في شراء الأضاحي لذبحها بمناسبة عيد الأضحى أسعارًا أعلى بكثير بسبب الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، ما زاد من قلق الجمهور، وارتفعت أسعار اللحوم بنحو الربع في وقت يعاني فيه العديد من التونسيين بالفعل.
ووصل سعر الخروف اليوم في تونس إلى 900 دينار (290 دولارًا)، ارتفاعًا عما كانت عليه الأسعار العام الماضي 2022، حيث كان سعر الخروف وقتها 750 دينارًا.
وأضاف الموقع: "يواجه الاقتصاد التونسي تقلبات حتى قبل أن يتسبب وباء كوفيد في مزيد من الضرر لهذا الاقتصاد العربي في عام 2020. وبالنسبة للمزارعين، أدى المحصول الكارثي بسبب عدم هطول الأمطار إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية.
وبسبب عدم قدرتهم على تحمل التكاليف المرتفعة، باع العديد من مزارعي الألبان أبقارهم وأغناهم العام الماضي، مما تسبب في نقص الحليب لأشهر.
ووصل حجم الموجود في تونس من ماشية خلال فترة عيد الأضحى العام الماضي 1.2 مليون رأس، لكن الأرقام في 2023 بلغت حوالي 850 ألف رأس فقط.
وعلى المستوى الدولي، وتحديدًا بين آيرلندا وأمريكا فلم يبدأ مربوا الأغنام في أيرلندا بعد البدء في إجراءات توريد الماشية إلى السوق الأمريكي، على الرغم من فتح السوق الأمريكي أبوابه أمام لحوم الضأن الأيرلندية منذ أكثر من عام، وفق ما ذكر موقع "آجريلاند".
في أبريل من العام الماضي، أعلن وزير الزراعة والأغذية والبحرية الآيرلندي، تشارلي ماكونالوج، أنه تم الاتفاق على إصدار شهادة صحية بيطرية مع وزارة الزراعة الأمريكية، ما يمهد الطريق أمام تصدير لحوم الضأن الأيرلندية إلى الولايات المتحدة.
وقال ماكونالوج : "بمجرد أن يكمل مصنع لحوم الأغنام بنجاح عملية موافقة وزارة الزراعة الأمريكية، فإن الوزارة سوف تخطر خدمة فحص سلامة الأغذية في وزارة الزراعة الأمريكية بأنه يمكن تسجيل المصنع لتصدير لحوم الضأن إلى الولايات المتحدة". ومع ذلك، أكد الوزير ماكونالوج أنه لم يبدأ أي معالج أغنام بهذه العملية بعد.
وذكر:" في الوقت الحالي، لم تقدم أي منافذ تربية لحوم الأغنام برنامج عمل موثق".
وفي حديثه إلى موقع "أجريلاند" في سبتمبر، قال سيموس مكمينامين، مدير قطاع لحوم الضأن والثروة الحيوانية في آيرلندا " إن سوق لحوم الضأن الأمريكية تهيمن عليه حاليًا منتجات من أستراليا ونيوزيلندا".